عمان - بترا
نظمت غرفة تجارة الأردن والغرفة العربية الألمانية للتجارة والصناعة اخيرا الملتقى الاقتصادي العربي الألماني السابع عشر في برلين كون المملكة الشريك والراعي الرئيسي لأعماله.
وحسب بيان صحفي للغرفة اليوم الاحد، فان فعاليات الملتقى بدأت بجلسة متخصصة عن الاستثمار في الاردن بعنوان "فرص واعدة" تم خلالها عرض المزايا والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين، عرض فيها مفوض الاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي الفرص الاستثمارية الواعدة في السلطة والمشاريع القائمة حاليا.
وقدم المدير التنفيذي للمؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية المهندس يعرب القضاة شرحاً عن القطاعات الواعدة للاستثمار والفرص المتاحة مستعرضا عدداً من قصص النجاح لشركات أردنية بقطاعات حققت نجاحات كبيرة على المستوى الدولي.
واوضح مدير عام الجمارك الاردنية منذر العساف مراحل تطور الجمارك وآلية العمل فيها وأحدث الأساليب المتبعة في عمل المراكز الجمركية فيما عرض الدكتور رضوان شعبان من البنك العربي اوضاع الاقتصاد الأردني وبرامج دعم الأعمال والفرص الواعدة في قطاع الاستثمارات المالية.
وقدم رئيس الجمعية الاردنية لجراحي الدماغ والاعصاب الدكتور نصري خوري عرضا عن القطاع الطبي في الأردن مشيرا الى المكانة المتميزة التي حققتها المملكة في الخدمات الطبية المقدمة، مشيرا الى امكانات الأردن في قطاع السياحة العلاجية وتوفر العديد من الفرص المتاحة للاستثمار في هذا القطاع الهام.
وأجرى ممثلو القطاع الخاص الاردني على هامش اعمال الملتقى مباحثات ولقاءات مع العديد من الفعاليات الاقتصادية العربية والاجنبية المشاركة تم خلالها بحث اواجه التعاون الاقتصادي والاستثماري واطلاعهم على الفرص الاقتصادية المتوفرة بالاقتصاد الاردني وامكانية الاستفادة من بيئة الاستثمار الاردنية نظرا لما توفره من حوافز كبيرة للمستثمرين العرب والاجانب وبخاصة في ظل الامن والاستقرار الذي تنعم به المملكة.
وأكد رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي،ان المانيا تعد في مقدمة الشركاء الاستراتيجيين للمملكة وخصوصا في المجالات التجارية والزراعية والتعليمية والفنية والطاقة المتجددة والسياحة، مبينا ان حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي بلغ ما قيمته 810 ملايين دولار. وأكد ان الاردن يأمل بزيادة الاستثمارات الالمانية في المملكة وبخاصة ان هناك قطاعات واعدة تتمتع بميزة تنافسية كبيرة وخاصة في قطاعات السياحة العلاجية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية والصناعة الدوائية، فالأردن يرحب دائما بالخبرات الالمانية.
واشار الى ان الاردن يسعى دائما وبكل امكاناته الى التطوير الدائم والمستمر للاقتصاد الوطني وتوفير البيئة الجاذبة والمناسبة للاستثمار واقامة المناطق الصناعية والخاصة وتوفير المزايا والحوافز للمستثمرين.
واشار الكباريتي الى ان الاردن طور اقتصاد المعرفة ويحاول جاهدا توفيق النظام التربوي ليتلاءم مع الحداثة ولتحقيق هذا الغرض يقوم بإعداد وتأهيل الموارد البشرية اللازمة لمؤازرة الاقتصاد المعرفي الحديث، وعزز المتطلبات الفنية والمهنية في مجال البحوث والدراسات التطبيقية والتي سيكون لها الدور الملموس في المساهمة بالإنتاج العلمي وبدرجة عالية من الكفاءة النسبية إذا ما قورنت في الدول العربية المجاورة.
واكد الكباريتي ان غرفة تجارة الاردن الممثلة للقطاع الخاص لن تألو جهدا في تسخير كل امكانياتها لتقديم كل اشكال الدعم والمساندة لكل الجهات المحلية والاقليمية والدولية الراغبة في الاستثمار في الاردن.
وأضاف ان العلاقات الاقتصادية الالمانية العربية اتسعت لتشمل مختلف اوجه التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والفني والتعليمي، فبات من المستحيل ان لا تجد معالم الاسهامات الالمانية في البناء الاقتصادي العربي فهي منتشرة في كل القطاعات الاقتصادية.
واشار الى ان ألمانيا تقدم اسهامات ملموسة لمعظم الدول العربية اذ يبلغ متوسط هذه الاسهامات حوالي 400 مليون يورو سنوياً و تُعتبر ثاني أكبر المانحين بعد الولايات المتحدة الامريكية.
وحضر حفل افتتاح الملتقى الذي استمر يومين مندوب رئيس الوزراء، وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر وممثلون عن القطاع الخاص الاردني وشركات محلية ورجال اعمال اردنيون وأكثر من 600 مشارك من صنّاع القرار والخبراء والسياسيون وأصحاب الأعمال العرب والألمان ورؤساء ومديري كبريات الشركات الألمانية ومجموعة من السفراء العرب العاملين في ألمانيا ورجال اعمال من دول الخليج العربي
أرسل تعليقك