الرياض ـــ محمد الدوسري
وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" والأكاديمية الصينية للعلوم "كاس" – وهي مؤسسة تعليمية بحثية عامة – اتفاقية للتعاون الاستراتيجي، في العاصمة الصينية بكين.
حيث وقع الاتفاقية نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في "سابك"، الدكتور ارنستو أوشيلو، ونائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم، الأستاذ دينغ زونغلي.
وتهدف الاتفاقية -التي تمتد لخمس سنوات، وتبلغ استثماراتها ملايين الدولارات -إلى تعزيز البحوث العلمية المشتركة في مجالات الكيماويات والكيماويات الهندسية، لتطوير تقنيات وحلول متقدمة، ما يُتيح ل"سابك" استثمار النتائج المتحصلة من تلك البحوث التعاونية في تقنيات ومنتجات وخدمات تدعم أعمالها في الأسواق.
كما تهدف الاتفاقية إلى الإسهام في دفع عجلة التقدم العلمي والتقني بالصين، وتعزيز الجهود البحثية والتبادل الفكري وتنمية المواهب. وتتضمن اتفاقية التعاون تعزيز جانب الابتكار المحلي، من خلال تأسيس برنامج "سابك/كاس" السنوي للمنح الدراسية، الذي يهدف إلى تحفيز المساعي العلمية المحلية عبر تكريم العلماء المتميزين والمهندسين والطلاب من جميع أنحاء الصين.
كما يتأكد التزام "سابك" من خلال هذه الاتفاقية نحو تمكين النمو في هذه الصناعة أيضا من خلال رعايتها لبرنامج "تدريب طلاب الدراسات العليا"، و"برنامج منح الزيارة".
فهذا البرنامج يُمكن طلاب الدراسات العليا والعلماء في الأكاديمية الحصول على دعوة، أو التقدم بطلب للدراسة وإجراء البحوث في مركز "سابك" للأبحاث والابتكار بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست"، أو في أحد مراكز التقنية والابتكار التابعة لشركة "سابك" حول العالم.
يذكر أن "سابك" لديها عدة اتفاقات للتعاون مع معاهد تابعة للأكاديمية الصينية للعلوم. ففي ديسمبر 2013، أنشأت "سابك" ومعهد داليان للفيزياء الكيميائية "ديسب"، الذي هو جزء من الأكاديمية، مركز "سابك/ديسب للتقنيات المتقدمة لإنتاج الكيماويات"، وهو مركز أبحاث يركز على التقنيات المتقدمة لإنتاج المواد الكيميائية، التي تهدف إلى معالجة المشاكل العلمية وتطوير حلول المواد الجديدة.
ومنذ نشأته، أطلق المركز مشروعين بحثيين لتطوير أساليب جديدة لتحويل المواد الخام غير التقليدية إلى مواد كيميائية أساسية. وسيقوم المركز بتكريم اثنين من الأساتذة التابعين ل "كرسي سابك"، واللذين قدما إسهامات بارزة في تحقيق الإنجازات البحثية، وتعزز سمعة المعهد.
أرسل تعليقك