الرياض - العرب اليوم
تتجه شركة «أرامكو السعودية» للدخول في سوق الهيدروجين الأزرق وامتلاك حصة مع إنفاق ما يقارب مليار دولار على احتجاز الكربون لكل مليون طن من الأمونيا الزرقاء المنتجة واستبعاد تكلفة إنتاج الغاز.
وكانت «أرامكو» ومعهد اقتصاديات الطاقة الياباني قد أعلنا في سبتمبر (أيلول) العام الماضي بالشراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن نجاح إنتاج وتصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء من السعودية إلى اليابان؛ حيث تم تصدير 40 طناً عالية الجودة إلى اليابان لاستخدامها في توليد الطاقة الخالية من الكربون. وذكر أحمد الخويطر كبير الإداريين التقنيين في «أرامكو»، أمس، أن الشركة بحاجة لعقد صفقات مع المشترين قبل أن تبدأ الاستثمارات في الهيدروجين الأزرق بشكل صحيح، مبيناً أنه لن تحدث زيادة في حجم الإنتاج قبل عام 2030.
وقال في مقابلة مع «بلومبرغ»، إن «أرامكو» بحاجة لعقد صفقات مع المشترين قبل أن تبدأ الاستثمارات في الهيدروجين الأزرق بشكل صحيح، موضحاً أن تكاليف الإنتاج ربما تكون نحو خُمس تكاليف الهيدروجين الأخضر على الأقل بأسعار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح اليوم. ووفق «بلومبرغ»، أضاف الخويطر: «عند إبرام اتفاقيات الشراء، فإنك تتحدث عن دورة رأسمالية من 5 إلى 6 سنوات للاستثمار في متطلبات الإنتاج والتحويل ويعد هذا النطاق الزمني طويلاً جداً». ويأتي إعلان «أرامكو» الأخير بخصوص إنتاج وتصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء وسط توقعات متزايدة للدور الذي سيلعبه الهيدروجين في نظام الطاقة العالمي، إذ يمكن للأمونيا وهو مركب يتكون من 3 ذرات من الهيدروجين وذرة واحدة من النيتروجين، أن يسهم في مواجهة تحديات ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بطريقة موثوقة ومستدامة وأسعار معقولة.
وتمتد شبكة إمدادات الأمونيا الزرقاء السعودية - اليابانية عبر سلسلة القيمة الكاملة، ويشمل ذلك تحويل المواد الهيدروكربونية إلى هيدروجين ثم إلى أمونيا، وفي الوقت ذاته احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المصاحبة.
وتمت مواجهة التحديات المرتبطة بشحن الأمونيا الزرقاء إلى اليابان لاستخدامها في محطات توليد الطاقة؛ حيث تم احتجاز 30 طناً من ثاني أكسيد الكربون أثناء العملية المخصصة للاستخدام في إنتاج الميثانول في منشأة ابن سينا التابعة لشركة سابك واستخدام 20 طناً أخرى من ثاني أكسيد الكربون المحتجز لتحسين عملية استخراج النفط في حقل العثمانية. ويسلّط هذا الإنجاز الضوء على أحد المسارات الكثيرة ضمن مفهوم اقتصاد الكربون الدائر، وهو إطار يتم فيه تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإزالتها وإعادة تدويرها وإعادة استخدامها بدلاً من إطلاقها في الغلاف الجوي. وأضاف الخويطر: «من المتوقع أن يزداد استخدام الهيدروجين في نظام الطاقة العالمي، وتمثّل الشحنة الأولى على مستوى العالم فرصة مهمة لـ(أرامكو السعودية) لعرض إمكانات المواد الهيدروكربونية كمصدر موثوق للهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون»، مستطرداً: «الشراكة الناجحة بين السعودية واليابان تُعد أساسية في تحقيق اقتصاد الكربون الدائري الذي تدعمه المملكة، وأكدت عليه خلال رئاستها لمجموعة العشرين».
قد يهمك ايضا
أرامكو توقع واحدة من أكبر صفقات البنى التحتية للطاقة في العالم
أرامكو السعودية انتهت من إصدار أول صكوك دولية بقيمة 6 مليارات دولار
أرسل تعليقك