أظهر تقرير مالي صدر أمس الأحد، أن منتجات شركة سامسونغ للإلكترونيات مثلت 20 في المائة من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية خلال النصف الأول من العام. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن التقرير أوضح أن مبيعات سامسونغ ارتفعت لتصل إلى 75.2 تريليون وون (62 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام، منها 86 في المائة مبيعات خارجية. ومثل إجمالي الإيرادات الخارجية 20.6 في المائة من إجمالي صادرات أكبر رابع اقتصاد في آسيا، التي بلغت 313.4 تريليون وون خلال النصف الأول من العام.
وأشار التقرير إلى أن مبيعات سامسونغ في أميركا الشمالية بلغت 21.2 تريليون وون، تليها الصين بواقع 17.8 تريليون وون ثم أفريقيا بواقع 16.7 تريليون وون وأوروبا 9 تريليونات وون.
وفي توقعات لتأثير الخلافات التجارية بين كوريا واليابان، على شركة سامسونغ، أظهرت بيانات أمس الأحد أن شركات الطيران الكورية الجنوبية تعاني من تراجع في أسهمها منذ يوليو (تموز) الماضي، إثر مقاطعة الكثير من الكوريين الجنوبيين للسياحة إلى اليابان وسط تصعيد في التوتر التجاري بين البلدين، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس.
ووصلت القيمة السوقية المجمعة لـ6 شركات طيران مدرجة في سوق «كوسبي» الرئيسي إلى 4.8 تريليون وون (4 مليارات دولار أميركي) يوم الجمعة الماضي، لتخسر بذلك ما يقرب من 1.3 تريليون وون منذ نهاية يونيو (حزيران) الماضي، وفقاً لبورصة كوريا.
وتراجعت أسهم شركة الخطوط الجوية الكورية كبرى شركة الطيران في البلاد، بنسبة 31.1 في المائة خلال الفترة المذكورة، في حين شهدت أسهم شركات الطيران منخفضة التكلفة ومن ضمنها «جين إير» و«جيجو إير» انخفاضا بنسبة أكبر من 30 في المائة.
وفسر المحللون التراجع في أسهم شركات الطيران بأنه تأثير حملة «مقاطعة اليابان» والتي تشجع الكوريين على الامتناع عن شراء البضائع اليابانية والقيام برحلات إلى الدولة المجاورة بعد فرض طوكيو لقيود تصدير مشددة ضد كوريا الجنوبية.
والخلاف التجاري بين سيول وطوكيو احتدم مؤخرا، حيث حذفت اليابان، كوريا الجنوبية من قائمتها البيضاء التي تضم الشركاء التجاريين الموثوق بهم، وذلك في أعقاب فرض قيود على تصدير المواد عالية التقنية الرئيسية إلى كوريا الجنوبية في 4 يوليو الماضي.
وقال تشوي كو - أون الباحث في شركة كوريا للاستثمار والأوراق المالية، إن رحلات الطيران لليابان مثلت 26 في المائة من إجمالي الرحلات الجوية الدولية العام الماضي، وأضاف أن شركات الطيران منخفضة التكلفة والتي تعمل على خطوط الطيران القصيرة، تأثرت بشكل أكبر بحملة المقاطعة نظرا لاعتمادها الكبير على رحلات اليابان.
وأظهرت تقارير الشركات المعنية، بأن جميعها عانت من خسائر تشغيلية في الربع الثاني من العام بلغت 293.5 مليار وون بسبب حملة المقاطعة وسعر العملة المحلية المنخفض.
وأثارت اليابان غضب كوريا الجنوبية في يونيو الماضي، بتشديد القيود على صادرات المواد المستخدمة في صناعة الرقائق والشاشات والعناصر الحساسة التي يمكن تحويلها للاستخدام العسكري.
وجاء قرار اليابان بعدما أمرت أعلى محكمة في كوريا الجنوبية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الشركات اليابانية بتعويض الكوريين الجنوبيين على العمل القسري خلال الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة بين عامي 1910 - 1945.
من جانبها، تعتزم اليابان تشديد التدقيق في الاستثمارات الأجنبية في شركات أشباه الموصلات وغيرها من شركات التكنولوجيا الفائقة من خلال التركيز على شراء الأسهم وحقوق التصويت، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرغ.
وسيتم في الأشهر المقبلة تبني اللوائح الجديدة التي تتطلب خضوع الاستثمارات الأجنبية في شركات التكنولوجيا المدرجة لمراجعة حكومية إذا أسفرت المعاملة عن حصول استثمارات أجنبية على حصص تصل نسبتها إلى 10 في المائة أو أكثر وتمنحها حقوق التصويت.
ويتم في الوقت الحالي مراجعة الاستثمار الأجنبي فقط إذا كان ينتج عنه ملكية 10 في المائة أو أكثر من الأسهم المعلقة للشركة.
قد يهمك أيضًا
موعد جديد لإعادة إطلاق هاتف غالاكسي القابل للطي
«سامسونغ» تُفاجئ سكان الإمارات
أرسل تعليقك