كشفت "أدنوك"، عن تأسيس "أدنوك للغاز" شركةً جديدةً عالمية لمعالجة وتسويق الغاز، والتي بدأت أعمالها في 1 يناير 2023، وتجمع الشركة الجديدة عمليات التشغيل والصيانة والتسويق لشركتي "أدنوك لمعالجة الغاز" و"أدنوك للغاز الطبيعي المسال" في شركة عالمية موحدة في السوق.
وقالت الشركة في بيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود "أدنوك" لرفع قدراتها في مجال إنتاج ومعالجة الغاز، حيث سيسهم جمع نطاق الأعمال وتوحيد القدرات تحت مظلة "أدنوك للغاز" في تحقيق أقصى قيمة ممكنة وخلق فرص جديدة لدولة الإمارات و"أدنوك" وشركائها.
وأوضح البيان أن الشركة الجديدة ستقدم خدماتها لمجموعة كبيرة من العملاء المحليين والدوليين من خلال محفظة واسعة من منتجات الغاز، إذ تبلع الطاقة الإنتاجية أكثر من 10 مليارات قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً.
ويعد الغاز الطبيعي وقوداً منخفض الانبعاثات، وسيلعب دوراً مهماً في تمكين تحقيق تحول مسؤول وتدريجي في قطاع الطاقة.
ومن المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي بشكلٍ كبير خلال العقود القادمة مدفوعاً بالنمو في القطاع الصناعي والصناعات التحويلية، والتوجه نحو إيجاد بدائل لمصادر الوقود الأكثر كثافة في مستويات انبعاثات الكربون مثل الفحم الحجري.
ستتولى "أدنوك للغاز" تشغيل ثمانية مواقع لمعالجة الغاز في الحقول البرية والبحرية، مع شبكة خطوط أنابيب تمتد لأكثر من 3250 كيلومتراً.
وبناءً على ما تم إعلانه في نوفمبر 2022، تعتزم "أدنوك" تنفيذ طرح عام أولي لحصة أقلية من أسهم "أدنوك للغاز" في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال عام 2023، ويخضع ذلك للحصول على موافقات الجهات التنظيمية. وستصدر الشركة في الوقت المناسب المزيد من الإعلانات عن الاكتتاب العام الذي تعتزم تنفيذه.وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: "يشكل إنشاء شركة أدنوك للغاز خطوةً جديدة ضمن جهود أدنوك الهادفة إلى تحقيق أقصى استفادة من موارد الغاز الطبيعي الكبيرة في دولة الإمارات، ومع تنامي أهمية الدور المحوري للغاز الطبيعي خلال مرحلة التحول في قطاع الطاقة، ومن خلال عملياتها عالمية المستوى وخططها للنمو والتوسع، ستُكون شركة الغاز الجديدة مساهماً رئيساً في تلبية الطلب على الغاز محلياً وعالمياً. وإلى جانب المساهمة بتمكين نمو القطاع الصناعي وتوطين التصنيع، ستقوم الشركة الجديدة بدورٍ مهم في دعم تنفيذ خطط أدنوك الطموحة لتوسيع أعمالها في مجال الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك التوسع في الأسواق العالمية".
وأشار إلى أن الشركة الجديدة ستستمر في دورها مزوداً موثوقاً لكل من الغاز الطبيعي المسال، وغاز البترول المسال، والمنتجات المشتقة، لكافة عملاء ’أدنوك‘، وستسهم في تعزيز مكانتها الرائدة في الإنتاج المسؤول والموثوق للطاقة في ظل المتغيرات التي يشهدها القطاع عالمياً، وذلك بفضل امتلاكها لفريق قيادي يتميز بكفاءة ومؤهلات عالية، وخبرة طويلة في القطاع.
وتم تعيين أحمد محمد العبري في وظيفة الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة "أدنوك للغاز"، وبيتر فان دريل في وظيفة المدير المالي، ومحمد الهاشمي كرئيس للعمليات. يشار إلى أن أحمد محمد العبري كان قد شغل في السابق وظيفة الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة "أدنوك لمعالجة الغاز"، كما تولى مهمة المدير العام بالإنابة لشركة "أدنوك للغازات الصناعية". ويمتلك أحمد محمد العبري مسيرة مهنية طويلة في أدنوك تمتد لأكثر من 18 عاماً، حيث تولى خلال عمله في "أدنوك" العديد من الوظائف الإدارية العليا وقاد تنفيذ برامج توسعة الغاز بمليارات الدولارات.
من جانبه، يمتلك بيتر فان دريل خبرة مهنية في شركة "شل" تمتد لـ28 عاماً، شغل خلالها عدداً من المهام في مجالات المحاسبة، وعلاقات المستثمرين، وعمليات الدمج، والاستحواذ، والتمويل. أما محمد الهاشمي، فهو نائب الرئيس الأول السابق لتخطيط الإنتاج والنقل في شركة "أدنوك لمعالجة الغاز"، حيث شغل سابقاً العديد من الوظائف الإدارية التي تغطي مجموعة كاملة من عمليات الموقع والصيانة والتوريد مع التركيز على الصحة والسلامة والبيئة وكفاءة الأصول.
ومن المتوقع أن يحقق دمج أعمال وعمليات معالجة الغاز في "أدنوك" فوائد مالية وتشغيلية كبيرة، حيث ستكون الشركة الجديدة الناتجة عن هذا الاندماج أكثر مرونة واستعداداً للتعامل مع متطلبات السوق المتغيرة، إضافة إلى امتلاكها القدرة على الاستفادة من الفرص الاستراتيجية للنمو المستقبلي، بما في ذلك مشاريع رأسمالية كبيرة التي تهدف لزيادة قدرات الشركة في مجال معالجة الغاز وتحقيق النمو المتكامل في مجال الغاز الطبيعي المسال.
جدير بالذكر أن الشركاء الحاليون في المشروع المشترك لشركة أدنوك للغاز الطبيعي المسال (ميتسوي وشركاه، بي بي وتوتال إنرجي) وأدنوك لمعالجة الغاز (شل، وتوتال إنرجي، وبي تي تي إي بي) سيستمرون في شراكاتهم ومشاريعهم المشتركة مع أدنوك للغاز.
أرسل تعليقك