تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، زيادة استثماراتها الرأسمالية، خلال السنوات الخمس المقبلة (2023-2027) إلى 550 مليار درهم (150 مليار دولار)، من أجل تنفيذ استراتيجيتها للنمو السريع، وذلك بحسب ما أقره مجلس إدارتها، خلال اجتماعه السنوي برئاسة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
تمثل هذه الخطة الاستثمارية الجديدة، زيادة عن خطة الإنفاق السابقة التي كانت تبلغ 127 مليار دولار على مدى خمس سنوات، والتي تم الإعلان عنها قبل عام.
وقال رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن بلاده "مستمرة في تعزيز مكانتها ودورها الرائد كمساهم رئيس في ضمان أمن الطاقة العالمي واستدامة إمداداتها، وداعما أساسيا لجهود الانتقال الواقعي والمسؤول في قطاع الطاقة من خلال مواكبة المستقبل واستثمار الفرص المهمة التي يوفرها هذا التحول".
وبحسب بيان من "أدنوك"، اليوم الاثنين، فإن الشركة اعتمدت أيضا خطط تسريع هدفها لرفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2027 بدلا من عام 2030 المعلن عنه سابقا، وذلك تماشيا مع استراتيجية الشركة لتسريع النمو.وقالت "أدنوك"، المملوكة بالكامل لإمارة أبوظبي، والتي تنتج واحدا من أقل أنواع النفط الخام من حيث كثافة الانبعاثات في العالم، إن هذا الهدف الجديد سيعزز مرونة وقدرة الشركة على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
وتستند خطط "أدنوك" لتسريع تنفيذ هدف رفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى احتياطيات دولة الإمارات من الموارد الهيدروكربونية والتي زادت هذا العام بمقدار 2 مليار برميل نفط، معظمها من خام "مربان"، و1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.
وبهذه الزيادة الأخيرة، تصل احتياطيات دولة الإمارات من الموارد الهيدروكربونية إلى 113 مليار برميل نفط و290 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، لتحافظ على مكانتها في المركز السادس عالميا ضمن قائمة الدول التي تمتلك أعلى احتياطيات نفطية، والمركز السابع ضمن قائمة الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي، بحسب البيان.
وقالت "أدنوك" إنها تهدف من خلال خطتها الاستثمارية للسنوات الخمس المقبلة، إلى إعادة توجيه 175 مليار درهم (48 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة.
طرح جديد في البورصة
أعلنت "أدنوك" عن تأسيس شركة "أدنوك للغاز"، وهي شركة جديدة عالمية المستوى لمعالجة وتسويق الغاز، ستبدأ أعمالها اعتبارا من 1 يناير 2023.
ستتولى الشركة مسؤولية عمليات التشغيل والصيانة والتسويق لشركتي الغاز القائمتين حاليا، وهما "أدنوك للغاز الطبيعي المسال"، المشروع المشترك بين "أدنوك" وشركائها "توتال للطاقات" و"بي بي" و"ميتسوي وشركاؤه"، و"أدنوك لمعالجة الغاز"، المشروع المشترك بين "أدنوك" وشركائها "شل" و"توتال للطاقات" و"بي تي تي إي بي".
ووجه مجلس إدارة "أدنوك" بتنفيذ طرح عام أولي لحصة أقلية في الشركة الجديدة في سوق أبوظبي المالي خلال عام 2023، بعد الحصول على موافقات الجهات التنظيمية المختصة، بحسب البيان.
وذكر البيان أن الشركة الجديدة ستوفر مجموعة واسعة من منتجات الغاز لشريحة أكبر من العملاء المحليين والدوليين، ومن المتوقع أن تحقق الشركة الجديدة فوائد مالية وتشغيلية كبيرة لـ"أدنوك" وشركائها.
وقالت الشركة إن دمج عمليات "أدنوك لمعالجة الغاز" و"أدنوك للغاز الطبيعي المسال" سيؤسس واحدة من أكبر شركات معالجة الغاز الرائدة في العالم بطاقة معالجة تبلغ أكثر من 10 مليارات قدم مكعبة قياسية يوميا، وستتولى تشغيل 8 مواقع لمعالجة الغاز في الحقول البرية والبحرية إضافة إلى شبكة خطوط أنابيب تمتد لأكثر من 3250 كيلومترا.برنامج تعزيز القيمة المضافة
ساهم برنامج "أدنوك" لتعزيز القيمة المحلية المضافة هذا العام في إعادة توجيه أكثر من 35 مليار درهم (9.54 مليار دولار) للاقتصاد المحلي وخلق 2000 فرصة عمل إضافية للمواطنين في القطاع الخاص.
وبحسب البيان، فقد ارتفعت القيمة الإجمالية للمبالغ التي تمت إعادة توجيهها إلى الاقتصاد المحلي منذ إطلاق البرنامج في عام 2018 إلى 140 مليار درهم (38 مليار دولار)، كما ارتفع عدد مواطني دولة الإمارات الذين تم توظيفهم ضمن سلسلة التوريد لعمليات الشركة إلى 5 آلاف مواطن، منذ بدأ البرنامج.
وضمن مبادرة "اصنع في الإمارات"، وقعت "أدنوك" خلال هذا العام اتفاقيات وفقا لخطة مشترياتها تهدف لخلق فرص تصنيع محلية تزيد قيمتها على 25 مليار درهم (6.8 مليار دولار) مع شركات إماراتية وعالمية، في سعيها لتحقيق هدفها لتصنيع أكثر من مئة منتج محليا بقيمة 70 مليار درهم (19 مليار دولار) بحلول عام 2030.
من جهة أخرى تخطط شركة "أدنوك" لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، بما يتوافق مع استراتيجية دولة الإمارات، وضمن هذه الاستراتيجية، قررت الشركة تأسيس قطاعا جديدا للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي يُركز على تنمية أعمال الشركة في الطاقات الجديدة والغاز والغاز الطبيعي المسال وتصنيع المواد الكيماوية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك