الدوحة - العرب اليوم
أكدت الخطوط الجوية القطرية قوّة وكفاءة عملياتها في الصمود أمام التحديات والتغيّرات في الفترة الماضية، واستمرت بالتحليق بعلم دولة قطر في أعالي السماء إلى المزيد من الوجهات حول العالم بالرغم من فرض الحصار غير القانوني على دولة قطر من قبل دول الجوار في 5 يونيو 2017. وأصبحت الخطوط الجوية القطرية في الفترة الماضية أفضل شركة طيران في العالم، وأكبر شركة طيران من حيث عدد الركاب، وأكبر شركة شحن الجوي؛ كما حاز مطار حمد الدولي لقب ثالث أفضل مطار في العال
واتخذت الخطوط الجوية القطرية على عاتقها مهمة نقل النسبة الأكبر من المسافرين وسعة الشحن الجوي في الأشهر الثلاثة الماضية على مستوى العالم. واستمرت بعملياتها على قدم وساق في الفترة الماضية بالرغم من التحديات العديدة التي مثلت في الأفق بسبب وباء كوفيد - 19، لتؤكد مرةً أخرى قدرتها على الصمود في وجه الشدائد والمحن، لا سيما بعد تغلبها على التحديات الكبيرة التي رافقت الحصار غير القانوني على دولة قطر من خلال إطلاق رحلاتها إلى أكثر من 30 وجهة جديدة خلال فترة الحصار. وفي وقت ارتأت فيه العديد من شركات الطيران العالمية في المنطقة إيقاف عملياتها خلال أزمة تفشّي فيروس كورونا (كوفيد - 19) عالمياً، استمرت الخطوط الجوية القطرية بعملياتها، وسيّرت أكثر من 15 ألف رحلة طيران للعودة بأكثر من 1.8 مليون مسافر إلى بلدانهم. وعملت الناقلة خلال هذه الأزمة عن كثب مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية لمنح الأولوية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية لنقل أكثر من 200 ألف طن من المواد الأساسية إلى المناطق المتأثرة بتفشي الفيروس.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "لا شك أنها كانت سنوات صعبة، لكن وكعادتها استمرت الخطوط الجوية القطرية بتمثيل دولة قطر على أكمل وجه ورفعت علم البلاد عالياً في مختلف أنحاء العالم. ونمت عملياتنا خلال الفترة الماضية بفضل التخطيط القوي والإجراءات السريعة والحلول التي وضعناها لخدمة المسافرين وبالطبع الموظفين المتفانين، مما جعل من النجاح حليفاً لنا في أصعب الأوقات التي قد يمر بها قطاع الطيران العالمي. وبالرغم من المحاولات التي باءت بالفشل لدول الحصار لتشويه سمعتنا، أفتخر بالقول إن بلادي الحبيبة قطر ومجموعة الخطوط الجوية القطرية تمكنتا من الصمود وتحقيق نمو كبير في الأعوام الثلاثة الماضية"
وأضاف الباكر: "إننا في الخطوط الجوية القطرية، وكما هو الحال لدى دولة قطر، أبوابنا ستبقى دائماً مفتوحة للحوار. لذلك، وضمن مبادرتنا الأخيرة لتقديم 100 ألف تذكرة طيران للعاملين في مجال الرعاية الصحية حول العالم لشكرهم على جهودهم الكبيرة خلال أزمة كوفيد - 19، خصصنا جزءاً من هذه التذاكر لدول الحصار لنؤكد على نهجنا النبيل وسعينا دائماً إلى الإحسان للآخرين. ويسعدني حصول العاملين في مجال الرعاية الصحية في هذه الدول على حصتهم من هذه المبادرة، ونتطلع إلى تمكينهم من قضاء إجازة يستحقونها فور انتهاء أزمة كوفيد - 19".
واختتم الباكر قائلاً: "الصمود والقوّة والتغلب على التحديات أصبحت ما يميز دولة قطر ومجموعة الخطوط الجوية القطرية. إن الإنجازات التي حققناها بالرغم من الحصار غير القانوني لم تكن لتتم بدون التزام موظفينا، وتفاني الجميع في دولة قطر تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ورسّخت الخطوط الجوية القطرية التزامها وسعيها لتقديم أفضل تجربة سفر لكافة المسافرين حول العالم بالرغم من التحديات التي برزت بسبب الحصار. وقاد هذا الأمر الناقلة للفوز بأكثر من 160 جائزة ولقب خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وحازت الخطوط الجوية القطرية جائزة أفضل شركة طيران في العالم خلال حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية 2019.
كما حصدت الخطوط الجوية القطرية جائزة أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط وجائزة أفضل درجة رجال أعمال في العالم وجائزة أفضل مقعد على درجة رجال الأعمال عن مقاعد كيوسويت. وأصبحت الخطوط القطرية شركة الطيران الوحيدة التي تفوز بجائزة أفضل شركة طيران في العالم خمس مرات
وأصبحت القطرية للشحن الجوي الشركة الرائدة على مستوى العالم في مجال الشحن ونقل البضائع جواً منذ فرض الحصار على دولة قطر. وحصدت القطرية للشحن الجوي جائزة "أفضل شركة شحن جوي دولية في العام" من جوائز ستات تايمز عام 2020، عقب فوزها في العام الماضي بجائزة أفضل شركة شحن جوي عالمية في العام، وحلولها في المركز الثاني في جوائز "أفضل شركة شحن جوي دولية في العام في افريقيا". وتعكس هذه الجوائز الجهود المتواصلة التي تبذلها الناقلة للتأكيد على امتياز خدماتها وابتكاراتها وتركيزها على احتياجات عملائها
وحاز مطار حمد الدولي، مقر عمليات الخطوط الجوية القطرية، مؤخراً على لقب ثالث أفضل مطار في العالم ضمن قائمة أفضل المطارات في العالم والتي ضمَّت 550 مطاراً، وذلك بحسب نتائج جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات 2020، محققاً تقدماً عن العام الماضي حينما حلَّ رابعاً كأفضل مطار في العالم، ومواصلاً مسيرة صعوده ضمن قائمة أفضل مطارات العالم منذ بدء عملياته التشغيلية في عام 2014. بالإضافة إلى ذلك، فاز مطار حمد الدولي بجائزة "أفضل مطار في الشرق الأوسط" للعام السادس على التوالي، وجائزة "أفضل خدمة للموظفين في الشرق الأوسط" للعام الخامس على التوالي. وبكونه ركيزة حيوية للاقتصاد الوطني في دولة قطر، فستبقى أبواب مطار حمد الدولي مفتوحة لمواصلة عملياته من أجل العودة بالمسافرين إلى بلدانهم عبر الدوحة، بالإضافة إلى ضمان الأمن الغذائي لدولة قطر من خلال عمليات الشحن.
وسوف يمضي المطار قدماً بالخطط التي أعلن عنها في عام 2019 بخصوص رفع طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 53 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2022، حيث يأتي تنفيذ هذه الخطط والرؤية بالرغم من التحديات التي خلقها الحصار غير القانوني على البلاد، وضمن مساعي المطار للمحافظة على مكانته كمطار مفضّل للمسافرين والتجارة العالمية في المنطقة. وسيكون مبنى مطار حمد الدولي هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي يحصل على تصنيف نظام تقييم الاستدامة العالمي من فئة الأربع نجوم، وهو أول نظام قائم على تقييم الأداء في المنطقة، وتم تطويره لتقييم المباني الخضراء والبنى التحتية. كما ستحصل مشاريع التوسعة أيضاً على شهادة الاعتماد الفضية "ليد" في كفاءة استهلاك الطاقة، مع تطبيق إجراءات مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة في كافة أرجاء المبنى.
قد يهمك ايضا
الخطوط الجوية السعودية تستأنف رحلاتها الداخلية الأحد
الخطوط القطرية تستأنف رحلاتها إلى عدد من المدن الأوروبية
أرسل تعليقك