«أديبك» أبوظبي توافق على أهمية النفط والغاز في النمو العالمي
آخر تحديث GMT14:17:15
 العرب اليوم -

«أديبك» أبوظبي توافق على أهمية النفط والغاز في النمو العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «أديبك» أبوظبي توافق على أهمية النفط والغاز في النمو العالمي

أديبك 2018 أبوظبي
أبوظبي - العرب اليوم

اتفق المشاركون في معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2018»، الذي أنطلق أمس، في العاصمة الإماراتية، على أهمية مواصلة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز، حيث يعدان عنصرين رئيسيين للنمو العالمي خلال الفترة المقبلة، وسط زيادة تعدادية للسكان حول العالم، مما يتطلب مواجهة احتياجات تلك الزيادة من الطاقة.

وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة في الإمارات الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، إن قطاعي النفط والغاز يشكّلان ممكناً رئيساً للنمو الاقتصادي في العصر الصناعي الرابع. موضحاً أن العالم اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة من الازدهار غير المسبوق المدفوع بالتقدم السريع في التكنولوجيا ونمو الطبقة الوسطى عالمياً، والذي سيصل إلى 5 مليارات نسمة بحلول عام 2030، وهو ما سيزيد من الطلب على الطاقة والمنتجات المشتقة من النفط والغاز.

وقال خلال مؤتمر «أديبك 2018»: «نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التطور تحمل الكثير من الفرص لقطاعي النفط والغاز، حيث تتيح الابتكارات الرقمية إمكانات غير مسبوقة لتحقيق التقدم». وأضاف: «تتجه هذه المرحلة التي تُعرف بالعصر الصناعي الرابع، نحو إحداث تحول كبير في النمو العالمي سيزيد من الطلب على منتجات قطاع النفط والغاز، وبالتالي علينا العمل بجد لضمان أن يسهم قطاع النفط والغاز في تلبية الاحتياجات المتنامية للطاقة، وبالتالي تمكين هذا النمو العالمي، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التكامل بين قطاع النفط والغاز والعصر الصناعي الرابع، أو ما يمكن التعبير عنه من خلال مفهوم «النفط والغاز 4.0».

وزاد الجابر: «تدرك (أدنوك) أن تحقيق التكامل يتطلب الاستفادة من مواردها وشراكاتها كافة، وعلى وجه الخصوص توظيف التكنولوجيا الحديثة بما يضمن استمرار نجاحها، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية الطموحة لاستراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي». وافتتح الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، النسخة الحادية والعشرين لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2018» في العاصمة الإماراتية خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بمشاركة وزراء ورؤساء تنفيذيين وواضعي السياسات وصناع القرار في قطاع النفط والغاز.

وقال الجابر: «على مدى العامين ونصف العام الماضيين، قامت (أدنوك) بخطوات استراتيجية، حيث عملت على توحيد أعمالها وهويتها المؤسسية، ودخلت أسواق رأس المال العالمية لأول مرة، وأطلقنا أول اكتتاب عام لإحدى شركات المجموعة، وأفسحنا مجال المشاركة في الامتيازات أمام شركاء استراتيجيين جدد، وأطلقنا مزايدة تنافسية لمنح تراخيص لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز في أبوظبي، وبدأنا عملية تحول رقمي شاملة، واتخذنا أولى خطواتنا للتوسع دولياً، وقمنا مؤخراً بإبرام اتفاقية شراكة استراتيجية بين شركة (بيكر هيوز) التابعة لـ(جنرال إلكتريك) و(أدنوك للحفر)»، مشيراً إلى أن كل هذه الخطوات لا تشكل سوى بداية للمرحلة الجديدة التي تشهدها «أدنوك».

وبيّن أن «أدنوك» مستمرة في وضع الأساسات اللازمة للاستفادة من الفرص الجديدة التي يوفرها العصر الصناعي الرابع، في إشارة إلى الإعلانات الاستراتيجية التي أصدرها المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي مؤخراً عن الزيادة التدريجية للسعة الإنتاجية من النفط إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020، وإلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030، وإلى تطوير موارد الغاز. وقال: «في سعينا لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، نسعى إلى تطوير المكامن غير المطوَّرة، والأغطية الغازية، والاستفادة بشكل أكبر من موارد الغاز الحامض.

ونحن اليوم قادرون على تحقيق كل هذه الأهداف من خلال التفكير بأسلوب مختلف ومبتكر، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة وإعادة صياغة نموذج أعمالنا.

وقد نجحت هذه الخطوات أخيراً في إيجاد الصيغة التجارية المناسبة والتي ستتيح تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في دولة الإمارات مع إمكانية التحول إلى مصدر للغاز الطبيعي». وتابع: «لقد بدأت التطورات التكنولوجية تؤثر على جميع القطاعات، وحان الوقت لنركز اهتمامنا على تطوير قطاع النفط والغاز. ونحن في (أدنوك) على ثقة بأن الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا الحديثة والملائمة سيسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية، والارتقاء بالأداء، وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي، وتمكين الكوادر البشرية». ويجمع مؤتمر «أديبك» بين الشركات وصنّاع القرار وواضعي السياسات التي تشكل مستقبل إمدادات النفط والغاز، ويستضيف أكثر من 80 متحدثاً بينهم وزراء ورؤساء تنفيذيون وقادة شركات عالمية من قطاع النفط والغاز، ممن سيشاركون خبراتهم في هذا المجال على مدى أربعة أيام حافلة بالأعمال والحوارات البناءة والفعاليات التي تركز على نقل المعرفة وتبادل الآراء الرامية إلى وضع حلول لتحديات الطاقة الراهنة وصياغة ملامح مشهد القطاع الهيدروكربوني المستقبلي.

ووقّعت شركة «بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)»، مذكرة تفاهم مع شركة الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الهندية، لدراسة تخزين احتياطي من نفط «أدنوك» الخام في منشأة جديدة تحت الأرض في «بادور» بولاية كارناتاكا الهندية، والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 2.5 مليون طن (نحو 17 مليون برميل).

وحسب الوكالة الدولية للطاقة، يُتوقَّع نمو معدلات طلب الهند على الطاقة أكثر من أي بلد آخر في الفترة حتى عام 2040، حيث من المتوقع أن يتضاعف استهلاك الطاقة فيها بحلول عام 2040، أي بنسبة 25% من إجمالي الزيادة عالمياً، وهو ما يمثل أكبر نسبة نمو في استهلاك النفط على الإطلاق، مدفوعاً باقتصاد سينمو إلى أكثر من خمسة أضعاف حجمه الحالي، ونمو سكّاني سيجعلها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.

وتعتمد الهند بنسبة تزيد على 82% على الواردات لتلبية احتياجاتها من النفط الخام.

كما شهد المعرض إعلان شركة «مبادلة للبترول»، التابعة لشركة «مبادلة للاستثمار (مبادلة)»، عن اتفاق مع شركة «إيني» الإيطالية، تشتري بموجبه حصة 20% من امتياز منطقة «نور» البحرية للغاز بشمال سيناء، وهي منطقة استكشافات بحرية في مصر، وتعد شركة «إيني» المشغّل لمنطقة الامتياز هذه، وذلك من خلال شركة «أيوك» التابعة لها. وتمتلك «إيني» في هذا الامتياز، الذي تشارك فيه الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس)، حصة نسبتها 85% بالشراكة مع شركة «ثروة للبترول»، التي تمتلك حصة نسبتها 15%.

ويخضع إتمام صفقة الاستحواذ هذه لمجموعة من الشروط، والتي تشمل الحصول على الموافقات التنظيمية من الهيئات الحكومية المعنية في مصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أديبك» أبوظبي توافق على أهمية النفط والغاز في النمو العالمي «أديبك» أبوظبي توافق على أهمية النفط والغاز في النمو العالمي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab