الرياض - العرب اليوم
أكدت وكالة موديز الدولية للتصنيف الائتماني، على احتفاظ مجموعة سامبا المالية بتصنيفاتها الائتمانية المتقدّمة، مع تمتّعها بنظرة مستقبلية مستقرة تتماشى مع النظرة المستقرة للتصنيف السيادي للسعودية عند درجة «A1»، تدعمها الملاءة المالية العالية للمجموعة، وحجم السيولة القوية، ومعدل المرونة العالية ضد مخاطر الأصول، ومعدلات الربحية العالية، الأمر الذي يقلّص من احتمالية تراجع التصنيف الائتماني للمجموعة.
واستندت «موديز» في تقريرها التحليلي للجدارة الائتمانية لمجموعة سامبا المالية والذي صدر في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى مجموعة من المحاور المرتبطة بسجل التمويل والسيولة، والملاءة القوية وصلابة القاعدة الرأسمالية، إلى جانب مرونة جودة الأصول ومعدلات الربحية، حيث أظهرت «سامبا» من خلال تحليل تلك المحاور قوة مؤشراتها التي تمنح نظرة تفاؤلية حيال قدرتها على تنمية معدلات الربحية.
وأوضح تقرير «موديز» أن جودة الأصول لدى «سامبا» أظهرت استقراراً ملحوظاً بمعدل أعلى من نظرائها من البنوك الأخرى، فيما دلّت المؤشرات على توجه «سامبا» إلى خفض معدل مخاطر السوق بشكل إيجابي، حيث إن ما نسبته 72.6 في المائة من سجل الاستثمارات يعود لأطراف حكومية وشبه حكومية، في الوقت الذي سجّلت فيه نسبة القروض غير العاملة لدى البنك إلى إجمالي القروض معدلاً منخفضاً في إشارة إيجابية مقارنة مع البنوك المحلية السعودية.
وفيما يتعلق بمحور قوة الرسملة ومرونة معدلات الربحية، فقد أكّدت «موديز» على الاحتياطي الرأسمالي القوي للبنك والذي يمنحه القدرة العالية على تحمّل الخسائر الائتمانية التي قد تفرزها التوقعات المركزية والسلبية. كما احتفظ «سامبا» بنسبة قوية من حقوق الملكية العامة الملموسة إلى الأصول الملموسة عند 18.4 في المائة، ما يعكس أداءً إيجابياً متفوقاً بالمقارنة مع المعدل المتوسط لنظرائه من المؤسسات العالمية والمحلية من ذوي التصنيف المشابه.
وبحسب الآلية التحليلية التي اعتمدتها «موديز» في تقريرها، فقد بلغت نسبة الشريحة الأولى من كفاية رأس المال «Tier1 22.7» في المائة حسب «بازل 3»، ونسبة إجمالي كفاية رأس المال 23.3 في المائة، مما يعزز من التوقعات الإيجابية حيال ارتفاع القيمة السوقية للبنك خلال فترة 12 إلى 18 شهراً القادمة.
أما بالنسبة لمحور التمويل القوي والسيولة العالية للبنك والمدعوم بمتانة الودائع المحلية، فقد أشار التقرير إلى أن استحواذ بند التمويل السوقي إلى الأصول المصرفية الملموسة على نسبة 5.6 في المائة وبمعدل أقل بكثير من النسبة المتوسطة لنظرائه من المؤسسات العالمية والتي تبلغ 18.1 في المائة، فيما توقع التقرير قدرة البنك على الاحتفاظ باستقرار ودائعه رغم الاعتماد المحدود على التمويل السوقي.
كما تمكّن «سامبا» على مدى الأشهر الثمانية عشرة الأخيرة من الحفاظ على استقرار ودائعه، وكذلك بالنسبة للودائع تحت الطلب ذات التكلفة المنخفضة، وبقي معدل السيولة لدى البنك قوياً، مما يمنحه القدرة العالية مع مواجهة تقلبات الودائع قصيرة الأجل، مع التوقعات الإيجابية المحيطة بكفاءته على الاحتفاظ بمركز قوي للسيولة، مستنداً في ذلك على السمعة المرموقة للبنك، وعلامته التجارية الرائدة وتحديداً في مجال الخدمات المصرفية الخاصة.
وبناءً على تلك المؤشرات الإيجابية، فقد كشفت «موديز» عن توقعاتها بأن يحافظ «سامبا» على معدلات ربحية قوية تدعم سجله الائتماني، وأن يتمكن البنك بفضل نمو معدلات الائتمان وخفض تكاليفه التشغيلية، من تجاوز أي ضغوط تتعلق بالمخصصات.
أرسل تعليقك