وقع بنك الاستثمار الأوروبي قرضا بقيمة نصف مليار يورو مع شركة الاتصالات الفنلندية «نوكيا»، وذلك في إطار خطة الاستثمار في أوروبا. وسوف تستخدم الشركة الفرض الأوروبي في تسريع البحث والتطوير على تقنية الجيل الخامس للاتصالات 5G.
وقال بيان للمفوضية الأوروبية في بروكسل الاثنين، إن القرض مضمون من قبل الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية، ومن المتوقع أن يساهم التمويل في تحقيق سرعات أعلى وربط أوسع وعمر أطول للبطارية، والحصول على شبكات تفاعلية موثوق بها للعملاء.
وقال نائب رئيس المفوضية جيركي كتاينن، المسؤول عن ملف النمو والاستثمار والتنافسية، إن «أوروبا تعتمد بشكل كامل على الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة، ونحن في حاجة إلى جهد متواصل من الاستثمار، ولهذا فإن خطة الاستثمار الأوروبية تلعب دورها الحاسم في هذا الصدد. ونحن سعداء لأن التوقيع على اتفاق بشأن القرض يعني أن خطة الاستثمار الأوروبية تساهم في أنشطة البحث والتطوير لشركة نوكيا في العديد من الدول الأوروبية من أجل تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس».
وفي الشهر الماضي جرى الإعلان من بروكسل، أن كلا من اليونان وإستونيا في صدارة قائمة الدول العشر الأكثر استفادة من الخطة الاستثمارية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي، والمعروفة باسم «خطة يونكر»، نسبة إلى جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، وهي الخطة التي نجحت في تعبئة 315 مليار يورو في استثمارات إضافية منذ إطلاقها في 2015.
وحسب ما جاء على لسان رئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير، خلال مؤتمر صحافي آنذاك بمقر مفوضية بروكسل، فإن الدول العشر هي اليونان وإستونيا وليتوانيا وبلغاريا وفنلندا وبولندا وإسبانيا والبرتغال ولاتفيا وإيطاليا. وقال رئيس بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، إن هذه هي المناطق التي تحتاج إلى المساعدة.
وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أنه «تمت الموافقة على 898 عملية حتى الآن، يجب عليهم معاً أن يضخوا استثمارات بقيمة 335 مليار يورو في الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي». وعقب هوير بأنه «عقب اجتماع مجلس إدارة بنك الاستثمار الأوروبي، وما خرج به الاجتماع من نتائج، يمكن القول إن الخطة قد وصلت إلى تعبئة الرقم المطلوب وهو 315 مليار يورو».
ويذكر أنه للمرة الأولى بعد عودتها للمنافسة بقوة في سوق الهواتف الذكية، حلت شركة نوكيا الفنلندية في المرتبة الخامسة في قائمة أكثر الهواتف مبيعاً في دول الاتحاد الأوروبي، وحلت سامسونغ الكورية في الصدارة.
وأكدت أبحاث موقع كاناليس Canalys، أن شركة سامسونغ احتلت الصدارة بكل قوة من خلال شحن أكثر من 15 مليون هاتف في الربع الأول من العام 2018، وبنسبة نمو وصلت إلى 15 في المائة بالمقارنة مع العام الماضي، وجاءت الشركة الأميركية آبل في المركز الثاني، من خلال شحنها لأكثر من 10 ملايين هاتف، وبنسبة نمو تجاوزت الخمسة في المائة بالمقارنة مع العام الماضي، وهو الأمر الذي جعل شركة سامسونغ تتصدر بقوة وبكل سهولة في القارة الأوروبية.
والشركات الصينية هي الأخرى جاءت في مراكز متقدمة، حيث حلت شركة هواوي الصينية في المركز الثالث، من خلال شحنها لأكثر من 7 ملايين هاتف وارتفاع قياسي يجعلها منافساً قوياً في أوروبا، وبنسبة زيادة وصلت إلى ما يقارب 39 في المائة بالمقارنة مع العام الماضي، وجاءت في القائمة أيضاً شركة شاومي الصينية التي شحنت ما يقارب 2.4 مليون هاتف في السنة الأولى التي تقوم فيها بشحن هواتفها في القارة الأوروبية.
الأمر الجديد هو دخول شركة نوكيا للقائمة بعد غيابها الطويل، وتفوقت على شركات عديدة في الأسواق الأوروبية، مثل «إل جي» و«سوني» وغوغل» و«إتش تي سي»، وجميعها شركات تعتمد على نظام آندرويد من شركة «غوغل» للعمل في هواتفها الذكية.
ويذكر أنه خلال الشهر الجاري أعلنت شركة نوكيا عن شراكة متعددة السنوات مع شركة الاتصالات الأميركية «تي موبايل»، تبلغ قيمتها 3.5 مليون دولار أميركي. وستزود «نوكيا» الشركة الأميركية بالمعدات والبرمجيات والخدمات الضرورية لتطوير ونشر شبكات الجيل الخامس في جميع أنحاء البلاد.
كما يمكن لعملاء شركة «سبرينت» الأميركية أيضا التطلع إلى مستقبل 5G بفضل الاندماج مع شركة «تي موبايل». وتتضمن شبكات الجيل الخامس التي ستقوم الشركة بإطلاقها الترددات الواسعة النطاق 600MHz، والترددات العالية السعة 28GHz. وتتوقع «نوكيا» تحقيق نتائج مالية أفضل في النصف الثاني من هذا العام، وأن يرتفع الهامش التشغيلي من 9 في المائة إلى 11 في المائة للعام بأكمله.
أرسل تعليقك