نصحت الشركات الكورية الجنوبية اليوم الاثنين موظفيها بعدم زيارة بعض المناطق الأفريقية التي عرفت تفشيا لفيروس إيبولا الذي فتك بمزيد من 700 شخص.
وقالت كل من شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة، هيونداي للصناعات الثقيلة وشركة هيونداي موتور، التي تملك مشاريع قائمة في أماكن مثل غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا، إنها تتابع عن كثب آخر التطورات الصحية.
وقد أمرت شركة سامسونغ جميع عمالها الميدانيين باتخاذ احتياطات إضافية على مستوى النظافة الشخصية وعدم السفر إلى الدول المجاورة مثل ليبيريا التي أبلغت عن إصابات عديدة بفيروس إيبولا القاتل. ويتواجد نحو 100 من عمال الشركة في نيجيريا أين نالت سامسونغ صفقة إنجاز محطة عائمة للتخزين وتفريغ السفن.
وقد وُضعت السلطات الصحية النيجيرية في حالة تأهب قصوى بعد أن تأكدت إصابة رجل قادم من ليبيريا على متن طائرة ركاب في أواخر الشهر الماضي، بهذا الفيروس المعدي الذي يصيب الجهاز المناعي البشري ويسبب نزيفا حادا تتبعه الوفاة.
وقالت الشركة إنه لم تظهر بعد أي حالات لتفشي إيبولا في نيجيريا وإنها لا تخطط لسحب عمالها في الوقت الراهن.
أما هيونداي للصناعات الثقيلة فقد أكدت أن مهندسيها سافروا إلى بلدان غرب أفريقيا في أعقاب تصدير محطات طاقة، لكن الشركة لا تملك عمالا متمركزين بشكل دائم في تلك البلدان.
وتملك الشركة مشاريع قيد الإنجاز في ليبيريا وسيراليون والبنين.
وقال مصدر صناعي إن "الشركة ستقوم بالتحقق من انتشار فيروس إيبولا في المنطقة وإجراء تقييم للمخاطر قبل أن تقرر إرسال أي عمال من جديد إلى بعض البلدان المتضررة".
ويتواجد معظم عمال الشركة الميدانين والمهندسين منهم في عطلة، ولن يسافر هؤلاء إلى بلدان غرب أفريقيا حتى منتصف هذا الشهر.
من جانبها قالت شركة هيونداي موتور إنها أعطت أوامر لمكتبها في دبي بعدم ارسال موظفين إلى غرب أفريقيا في الوقت الراهن.
وقال مصدر من داخل الشركة إنه حتى قبل انتشار فيروس إيبولا، فإن بلدانا مثل غينيا وليبيريا كانت تعتبر ممنوعة بسبب قضايا الأمن و السلامة.
وقالت الشركة إنها انتهت من بناء مدرسة في الموزمبيق كجزء من برنامج توعية اجتماعية ولم يبق أحد في أفريقيا الوسطى.
ويأتي هذا التحرك في وقت عقد فيه مسؤولون في سيئول اجتماعا في وقت سابق اليوم لدراسة تفشي الفيروس ومنعه من دخول البلاد.
واكتشف الفيروس شديد العدوى لأول مرة في عام 1976 في السودان والكونغو، ويمكن الإصابة به بسهولة بملامسة سوائل جسم شخص مريض مثل الدم أو الريق. ويعتقد العلماء أن المرض قد نشأ من ملامسة الناس للحيوانات البرية مثل الخفافيش.
وعلى الرغم من عدم انتقال الفيروس عبر الهواء، يمكن الإصابة به في حال دخول سائل جسدي ملوث بالفيروس عبر الأنف، الفم أو العينين. وتشير بعض الدراسات إلى أن الأماكن العامة الملوثة قد تتسبب في الإصابة بالفيروس حتى في غياب اتصال مباشر مع المرضى المصابين به. وتعد فترة حضانة الفيروس قصيرة نسبيا، وتظهر أعراض الإصابة به بعد ثلاثة أيام. ويمكن للشخص الذي يتعافى من المرض أن يصيب به أشخاص آخرين أيضا.
وقالت السلطات الصحية أن أعراض الإصابة بفيروس إيبولا قريبة من أعراض الملاريا أو حمى التيفوئيد، ولا يوجد حاليا أي علاج معروف لهذا الفيروس الذي قد تصل معدلات الوفاة لدى المصابين به 90 في المئة في حالات السلالات الخبيثة جدا.
أرسل تعليقك