نواكشوط ـ حبيب القرشي
أعلن مصدر موثوق في شركة "فرص الموريتانية للاستثمار" لـ"العرب اليوم" أن الشركة الأم "فرص الدولية للاستثمار" قررت الانسحاب من فرع موريتانيا الذي تمتلك نسبة 60% من أسهمه، وقال المصدر بأن قرار الشركة الأم جاء بعد طول انتظار لتقدم المشاريع التي كانت مزمعة، وذالك بسبب تلكؤ الحكومة الموريتانية في الوفاء بالتزاماتها خاصة في ما يتعلق بالتسهيلات الضريبة، ومنح الأراضي اللازمة لتنفيذ المشاريع، وأكد المصدر أنه رغم تحصل الشركة الموريتانية على قطعة أرض مخصصة لبناء مصنع للأدوية والمواد الطبية في نواكشوط إلا أن الحكومة ماطلت في إصدار الإعفاءات الجمركية والضريبية الخاصة بتوريد الآليات والمواد التي تدخل في إنشاء المشروع.
كما أن عدم جدية الحكومة الموريتانية في تنفيذ مشروع الإسكان الموقع مع الشركة الأم عام 2011 والمتكون من 30 ألف وحدة سكنية إضافة، إلى عوامل أخرى جعلت الشركة تقرر الانسحاب من الشراكة التي تأسست فعليًا الاثنين 09 أيار/ مايو 2011 تحت مظلة غرفة التجارة والصناعة الموريتانية برأس مال اسمي قدره 1.4 مليار أوقية (5 مليون دولار) باسم شركة "فرص الموريتانية"، فيما استحوذت "فرص الأم" على نسبة 60%من أسهمها في حين توزعت النسبة الباقية بالتساوي على 10 مساهمين خواص موريتانيين من بينهم مجموعة "بوعماتو" وغرفة التجارة والصناعة، وفرض الجانب الحكومة رغم ذلك تعيين رئيس مجلس الإدارة من بين المساهمين الموريتانيين حيث انتدب لذالك رجل الأعمال عبد الله ولد إسماعيل.
يذكر أنه تأسست شركة فرص الدولية في تشرين الأول/أكتوبر عام 2008، تنفيذا لتوصيات مؤتمر القمة للملوك والرؤساء في منظمة التعاون الإسلامي، وقامت الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة برئاسة الشيخ صالح كامل بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية برئاسة الدكتور أحمد محمد علي بتأسيس الشركة مع لفيف من كبار رجال المال والأعمال في السعودية والخليج العربي.
هذا ولعب الرئيس التنفيذي السابق للشركة الدكتور حاتم بن جميل مختار دورًا رئيسياً في عملية وضع الخطط والاستراتيجيات للشركة وإطلاقها تحت إشراف الشيخ صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، وأصبح الدكتور حاتم مختار الرئيس التنفيذي المؤسس منذ العام 2008 وحتى الآن.
وتتلخص رؤية الشركة في ترجمة مفهوم إعمار الأرض تأسياً بالآية الكريمة التي :(هو أنشأكم في الأرض واستعمركم فيها) رغبة في زيادة تطوير الدول الأعضاء اقتصاديا وتجاريا والوصول بها إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
أرسل تعليقك