الانتعاش يرفع الأسهم الأميركية والبطالة مستمرة
آخر تحديث GMT06:34:57
 العرب اليوم -

الانتعاش يرفع الأسهم الأميركية والبطالة مستمرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانتعاش يرفع الأسهم الأميركية والبطالة مستمرة

واشنطن ـ وكالات

رغم ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته، فإن الفجوة بين العمال الأميركيين والشركات لا تزال تكبر، وقد تستمر في الاتساع خلال الأشهر القادمة، عندما يبدأ تأثير خفض النفقات في الموازنة الاتحادية الأميركية. وتوضح الفجوة لماذا يرتفع مؤشر الأسهم الأميركية في الوقت الذي يسجل فيه الاقتصاد نموا ضعيفا ويظل معدل البطالة مرتفعا. فبينما لا يزال ملايين الأميركيين بدون عمل، تغيب الضغوط عن الشركات لزيادة الأجور، في الوقت الذي تسمح لها الزيادة المتحققة في الإنتاج بزيادة المبيعات دون زيادة عدد العاملين. ويقول إيتان هاريس رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك أوف أميركا ميريل لينش، إنه في ظل الانتعاش الضعيف للاقتصاد الأميركي استطاعت الشركات اقتناص قسط كبير من الأرباح. ويضيف أن وضع الشركات أصبح أفضل بكثير من الوضع العام للاقتصاد الأميركي، وأن هذا الوضع سيستمر إلى أن يتحسن سوق العمل بصورة كاملة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن نتيجة الوضع الحالي هو أن الشركات -خاصة الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات- أصبحت تعيش عصرها الذهبي فيما يتعلق بالأرباح، بسبب استفادتها من الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند. وهذه الأسباب -إضافة إلى استمرار الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) في كبح سعر الفائدة- شجعت المستثمرين على ضخ المزيد من الأموال في أصول عالية المخاطر، مما دفع مؤشر داو جونز إلى أكثر من 14 ألف نقطة في الأسبوع الماضي. وبالرغم من أن أرباح الشركات جعلتها أقدر على المنافسة في العالم فإنها لم تترجم إلى زيادة في قطاع التوظيف المحلي. وفي نفس الوقت، سجل قطاع المساكن انتعاشا أكبر يضاف إلى نمو في الطلب على الآلات والسلع المعمرة، مما ساهم في دفع مؤشرات وول ستريت إلى أعلى، إلا أن ذلك -كما هو الحال في أرباح الشركات- لم يستطع أن يحسن الوضع في سوق العمل. وبعد هبوط معدل البطالة لمدة ثلاث سنوات مستمرة، ثبتت عند أقل من 8% منذ سبتمبر/أيلول الماضي. خفض الإنفاق الحكومي وأشارت نيويورك تايمز إلى أن المحللين يحذرون من أن الخفض المتوقع في نفقات الحكومة حتى نهاية السنة المالية الحالية في سبتمبر/أيلول -وهو خفض يصل إلى 85 مليار دولار- سيؤدي إلى هبوط نمو الاقتصاد بواقع نصف نقطة مئوية على الأقل. وبالرغم من أن المحللين يعتقدون أن الخفض سيكلف الولايات المتحدة نحو 700 ألف وظيفة، فإنه من غير المتوقع أن يؤدي إلى هبوط أرباح الشركات أو إلى تغيير الاتجاه الصعودي للأسهم. وكمساهم في الناتج المحلي الإجمالي، بلغت مساهمة الشركات 14.2% في الربع الثالث في 2012، وهي أعلى مساهمة منذ 1950، لكن نصيب العاملين من دخول الشركات وصل إلى 61.7% فقط، وهو الأدنى منذ 1966. ونبهت نيويورك تايمز إلى أن الاحتياطي الاتحادي الأميركي جعل خفض معدل البطالة في صدر أولوياته، لكن سياسته الهادفة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة المنخفضة جدا وشرائه الأصول الآمنة لحفز الاقتصاد يعني أن المستثمرين يرغبون في تحمل المزيد من المخاطر من أجل عوائد أفضل، مما حسن الوضع في وول ستريت رغم الصورة القاتمة للاقتصاد الأميركي. ويقول إيتان هاريس إن نصف نسبة النمو التي حققتها سوق الأسهم الأميركية -وهي 13% في العام الماضي- كانت نتيجة لإجراءات الاحتياطي الاتحادي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتعاش يرفع الأسهم الأميركية والبطالة مستمرة الانتعاش يرفع الأسهم الأميركية والبطالة مستمرة



GMT 03:32 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على تراجع

GMT 02:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الليرة التركية أمام الثلاثاء 08 أكتوير /تشرين الأول 2024

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف
 العرب اليوم - ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab