برلين ـ د.ب.أ
بعد شهور من التشاؤم والقلق من المستقبل بسبب الأزمات والتوترات التي تشهدها دول ومناطق عديدة في العالم، طوى عدد كبير من الخبراء ومعاهد البحوث الألمانية هذه الصفحة إلى حد كبير ليعود الحديث عن تحسن الإنتاج والصادرات الألمانية.
وعلى رغم تلبد الأجواء الإقتصادية في ألمانيا خلال الربع الرابع من عام 2014 الماضي، استمر تراجع البطالة واستعادت الصادرات زخمها القوي بعد كبوة موقتة ما يشير إلى أن الفترة المذكورة ستسجل نمواً ملحوظاً يتجاوز بكثير معدل 0.1% المسجل في الربع الثالث من عام 2014 الماضي.
وأظهر مؤشر النمو لبعض المعاهد الألمانية، خصوصاً معهد البحوث الإقتصادية "إيفو" تأكيداً جديداً لعودة أجواء القسم الأكبر من الشركات إلى التحسن بعد ستة أشهر من التراجع.
وكان المعهد قد عدل توقعاته لمعدل النمو لعام 2014 الماضي من 1 إلى 1.5%، متوقعاً نمواً مماثلاً عام 2015 الحالي.
وعزا المعهد تفاؤله إلى تحسن الاستهلاك في البلد مشيراً إلى أن هبوط سعر النفط وتراجع سعر اليورو ساعدا على امتصاص صدمة أزمة أوكرانيا على الإقتصاد مؤكداً أن الشركات الألمانية تجاوزت على ما يبدو خشيتها من تأثيرات أزمة أوكرانيا بين روسيا والغرب على أشغالها وأنه من المبكر القول أن التحسن الحاصل يشكل تحولاً واضحاً ولكن الأمر واعد جداً.
أرسل تعليقك