الكويت ـ كونا
قال تقرير اقتصادي متخصص ان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) حقق تحسنا نسبيا في أدائه الاسبوع الماضي والذي انتهى على تباين لجهة اغلاقات مؤشراته الثلاثة.
وأضاف تقرير شركة (بيان للاستثمار) الصادر اليوم إن المؤشر السعري استطاع أن يحقق مكاسب محدودة على وقع عمليات الشراء التي تركزت على بعض الأسهم الصغيرة ليعوض بذلك جزءا بسيطا من خسائره التي مني بها في الأسابيع السابقة.
وذكر أن كلا من المؤشرين الوزني و(كويت 15) لم يتمكنا من تحقيق الارتفاع نتيجة استمرار عمليات البيع التي شملت الأسهم القيادية والثقيلة وجاء ذلك التحسن النسبي وسط هدوء الأحداث السياسية نوعا ما محليا و اقليما فضلا عن تراجع أسعار الكثير من الأسهم بصورة مبالغ فيها ما جعلها مغرية للشراء.
وأوضح انه برغم البداية الايجابية التي استهل بها السوق التداولات إلا انه تمكن من تحقيق مكاسب جيدة في أولى جلساته واستطاع مؤشره السعري تخطي حاجز 7000 نقطة النفسي صعودا معوضا بذلك جزءا من خسائره السابقة لكنه ما لبث أن عاد مرة أخرى الى التراجع.
وأشار تقرير (بيان للاستثمار) الى أن افتقاد السوق المحفزات الايجابية وضعف ثقة المستثمرين به و بالاقتصاد المحلي عموما أديا الى انخفاضه في الجلسات التالية وتراجع المؤشر دون هذا المستوى مرة أخرى.
وبين أن أزمة السوق ليست فقط في تفاعله المبالغ به وغير المبرر مع الأحداث السياسية التي تظهر بين فينة وأخرى وانما هناك مشكلة أكبر من ذلك هي "أزمة ثقة" والتي أصبحت ظاهرة تستوجب التعامل معها سريعا قبل تفاقمها وزيادتها للخسائر المتراكمة.
وأشار التقرير الى أن مجمل ذلك أدى الى عزوف العديد من المستثمرين عن الاستثمار في الاسهم المحلية في وقت هجرت الكثير من الاموال السوق الكويتي متجهة الى أسواق مالية أخرى تتمتع بوضع أفضل.
أرسل تعليقك