القاهرة ـ أ ش أ
فقدت البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الإثنين مكاسبها القوية التي سجلتها في مستهل تعاملاتها متأثرة بالمبيعات المكثفة التي قامت بها المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية على الاسهم، لتغلق جميع المؤشرات على هبوط في أول أيام الاقتراع لانتخاب رئيسا للجمهورية.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو مليار جنيه من قيمته ليغلق عند مستوى 494.6 مليار جنيه، بعد تداولات نشطة بلغت 1.5 مليار جنيه.
وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ على تراجع نسبته 28ر8736 نقطة، بعدما كان قد تجاوز مستوى 8800 نقطة في مستهل التعاملات وذلك لأول مرة في 5 سنوات، كما خسر مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ مكاسبه الصباحية ليغلق متراجعا بنسبة 0.31 في المائة مسجلا 613.77 نقطة.
واغلق مؤشر /ايجي اكس 100/ الاوسع نطاقا على هبوط نسبته 0.64 في المائة ليبلغ مستوى 28ر1073 نقطة.
وقال وسطاء بالسوق إن التعاملات بدأت على إرتفاع قياسي للاسهم والمؤشرات وسجلت غالبتيها مستويات جديدة، قبل أن تظهر عمليات بيع مفاجئة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المصرية فى تكرار لسيناريو 277 آذار الماضي.
وقال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الاوراق المالية إن المؤسسات والصناديق المحلية قامت بعمليات بيع مكثفة على الاسهم بعد عمليات التجميع التي قامت بها خلال الاسابيع الماضية.
وأضاف أن المستثمرين الافراد كانوا اكثر فطنة للموقف هذه المرة، ما دفع الصناديق والمؤسسات للتقليل من عمليات البيع المكثف ليحاول السوق اظهار بعض التماسك، لكن المؤشرات فشلت فى الارتداد الصعودي مرة أخرى.
وسجلت الصناديق والمؤسسات المصرية صافي بيع قدره 85 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات العرب والاجانب نحو الشراء النسبي.
وقالت نهال جمال الدين محللة أسواق المال إن سيناريو قيام المؤسسات والصناديق المحلية بالبيع اليوم كان متوقعا، مشيرة إلى أنه تكرار لما حدث في 27 آذار الماضي عقب إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة.
وأضافت أن صناديق الاستثمار قامت بعمليات متاجرة طويلة الاجل حيث استردت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية ما باعته في اواخر مارس الماضي وبأسعار أقل بنحو 50 في المائة عما باعته، لتعود اليوم لتبيع ما اشترته لتحقق أرباحا مضاعفة على حساب المستثمرين الافراد.
وأشارت إلى ان الصناديق والمؤسسات تستغل الاحداث السياسية الايجابية التي تشهدها البلاد لتقوم بعمليات مضاربة على الاسهم، وعلى الافراد أن يكونوا اكثر وعيا.
أرسل تعليقك