الدوحة - قنا
أعلنت بورصة قطر أنها ستنظم بالتعاون مع QNB للخدمات المالية، منتدى علاقات المستثمرين الذي يبدأ يوم غد/ الإثنين/ ويستمر أسبوعا في كل من: نيويورك ولندن، وذلك بهدف دعم علاقات المستثمرين وتعريف الجهات الاستثمارية الدولية بالفرص الاستثمارية المتوفرة في أسهم الشركات المدرجة في بورصة قطر، حيث تتم استضافة المنتدى من قبل /بنك أوف أمريكا ميريل لينش/ في نيويورك، و/دويتشه بنك/ في لندن.
وتسعى بورصة قطر من خلال هذا المنتدى إلى تعزيز نشاطات علاقات المستثمرين التي تقوم بها الشركات المدرجة من خلال توفير الفرصة لإدارات تلك الشركات لمقابلة صناع القرار الرئيسيين لعدد من أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم، ويتزامن هذا الحدث مع قرب إدراج بورصة قطر في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة / MSCI/ الذي يشكل فرصة فريدة أمام دولة قطر لعرض الشركات المدرجة الرائدة في السوق، حيث يشارك في المنتدى عدد من مديري الصناديق الذين اجتذبتهم السوق القطرية باعتبارها مقصداً استثمارياً متميزاً.
ومن جهته أعرب السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر في بيان له اليوم عن ارتياحه لحرص الشركات القطرية المدرجة على تطوير علاقاتها مع الجهات الاستثمارية العالمية التي تتطلع للاستثمار في البورصة.. مضيفا " إن المنتدى الذي يعقد بمشاركة كبريات الشركات القطرية المدرجة، يعد تأكيداً على حرص البورصة والشركات القطرية المدرجة على العمل جنبا إلى جنب مع المجتمع الاستثماري العالمي، وذلك تزامناً مع رفع تصنيف السوق القطرية من قبل MSCI وستاندرد أند بورز؛ ليصبح في مرتبة الأسواق الناشئة، حيث تعكس هذه الترقية اعتراف المؤسسات الاستثمارية الدولية البارزة بالإنجازات التي حققناها من حيث تطوير البنية التحتية للسوق، وتنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع المهمة".
وأوضح المنصوري أن رفع تصنيف السوق القطرية يعكس تلبية المعايير النوعية التي تضعها هذه المؤسسات، وخصوصا فيما يتعلق بدرجة انفتاح السوق على الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى ضرورة وجود إطار عملي يتميز بالجودة التشغيلية بما يتواءم مع أفضل المعايير والممارسات الدولية." وأشار قائلاً "من الملاحظ أن الأوضاع في أسواق الأسهم العالمية قد انتعشت بشكل كبير، حيث تجلى ذلك في الاتجاه التصاعدي لهذه السوق، وبالنسبة لنا في بورصة قطر، يتزامن هذا الانتعاش مع تحقيق مؤشر بورصة قطر أعلى مستوى له في تاريخه وبوجود تدفقات سيولة قوية في السوق، وحتى مع وجود هذا الانتعاش، فإننا ندرك أن الأسواق نفسها والشركات تتنافس على رأس المال، ويتم ذلك من خلال التنافس على جذب اهتمام قاعدة المستثمرين. ومن هذا المنطلق، تبذل شركاتنا المدرجة جهداً وتخصص الكثير من الموارد لضمان تلبية تلك الاحتياجات المتغيرة التي سنجتمع لمناقشتها".
ووصف الرئيس التنفيذي لبورصة قطر المنتدى بأنه فرصة مميزة للمستثمرين ونخبة من الشركات القطرية ليجتمعوا من خلال لقاءات منفردة تجمع كلا من تلك الشركات المدرجة مع الجهات الاستثمارية المشاركة.. مؤكدا حرص بورصة قطر من خلال عقد مثل هذه المنتديات الدولية في نيويورك ولندن، على عرض الميزات الاستثمارية التي تتمتع بها الشركات القطرية المدرجة.. معربا عن ثقته في أن كلا من هذه الشركات ومديري الصناديق سوف يحظون بفرصة ثمينة من خلال الاجتماعات المقررة التي ستعقد على مدى الأيام الأربعة المقبلة.
ومن جانبه عبر السيد عبدالله السادة نائب الرئيس التنفيذي لـ QNB للخدمات المالية عن أهمية عقد هذه المنتديات الاستثمارية بالشراكة مع بورصة قطر.. موضحا أنه بوجود أكثر من 1.1 مليار دولار ستجتذبها السوق القطرية في هذا العام، يأتي هذا الحدث ليشكل فرصة ثمينة لتعزيز الأهمية الاستثمارية التي تتميز بها دولة قطر، وإيصال هذه الميزة الاستراتيجية للمؤسسات الاستثمارية في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأضاف السادة قائلاً "إنه على مدار الأيام القادمة سيعقد المنتدى أكثر من 200 لقاء فردي وجماعي، يلتقي من خلالها ممثلو الشركات المدرجة بحوالي 70 من مديري الصناديق الاستثمارية يمثلون 50 مؤسسة عالمية كبرى، حيث تمثل المؤسسات أهم الصناديق الاستثمارية التي تخصص الأموال للاستثمارات على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي".
يشار إلى أن 14 شركة قطرية تمثل ما يزيد على نصف الرسملة السوقية لبورصة قطر ،ستشارك في فعاليات هذا المنتدى، وذلك لاغتنام هذه الفرصة للتأكيد لمديري الصناديق الاستثمارية على مزايا الاستثمار في أسهمها.
وهذه الشركات هي: QNB وبنك الدوحة وأوريدو والبنك التجاري وشركة صناعات قطر وشركة مسيعيد للبتروكيماويات وشركة الخليج الدولية للخدمات وفودافون ومصرف قطر الإسلامي والشركة المتحدة للتنمية وبنك الخليج التجاري (الخليجي) وشركة الكهرباء والماء القطرية وشركة ملاحة وشركة قطر للتأمين.
يذكر أن MSCI تستخدم أكثر من 18 معياراً لتحديد إمكانية الوصول إلى سوق دولة معينة؛ بحيث يحدد مدى تحقيق هذه المعايير التصنيفات المختلفة للأسواق العالمية. فعلى سبيل المثال، تعتبر معايير وإجراءات حماية أصول المستثمرين وتوسيع حدود الملكية الأجنبية وتسهيل تدفق رؤوس الأموال من بين أهم المعايير التي تتميز بها الأسواق الناشئة، وبعد أن استوفت بورصة قطر والسوق القطرية هذه المعايير، تم رفع تصنيف قطر إلى مرتبة الأسواق الناشئة في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI الذي يدخل حيز التطبيق العملي ابتداءً من شهر يونيو المقبل.
أرسل تعليقك