أنقرة – العرب اليوم
سجلت الليرة التركية تراجعا جديداً اليوم الجمعة، أمام الدولار، بعد توقيف مسؤولين في حزب الشعوب الديموقراطي ذي الميول الكردي، لتنخفض منتصف نهار الجمعة إلى 3,15 ليرات مقابل الدولار.
وبذلك خسرت الليرة 1,25% من قيمتها ووصلت إلى مستوى أدنى من ذاك الذي سجلته غداة محاولة الإنقلاب منتصف يوليو الماضي.
وتتعرض الليرة التركية لضغوط منذ أسابيع، بسبب مخاوف من تراجع النمو وعدم الاستقرار السياسي، لا سيما منذ أن أعلنت الحكومة مضيها في مشروع الإصلاح الدستوري لتعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وسجل التراجع الجديد بعد أن أوقفت السلطات التركية فجر الجمعة، رئيسي حزب الشعوب الديموقراطي وعدداً من نوابه. بعد ذلك بساعات وقع انفجار بسيارة مفخخة أمام مبنى للشرطة في مدينة دياربكر جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية، نسبته السلطات إلى حزب العمال الكردستاني. وأوقع التفجير ثمانية قتلى وأكثر من مئة جريح.
وحزب الشعوب الديمقراطي، قد نال 5.2 مليون صوت في انتخابات نوفمبر 2015، ما جعله ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي.
وقال الإقتصادي في مكتب "بي جي سي" اوزغور التوق إن الليرة التركية في "تراجع مستمر منذ أشهر"، مضيفاً: "نفسيا نحن نعيش حالة نجهل معها إلى ماذا ستؤول الأمور. وبالتالي من الصعب أن نعرف متى سيتوقف نزيف الليرة التركية".
وقال خبراء إن السجال السياسي في تركيا قد يشتت الانتباه بعيداً عن معالجة اقتصاد يفقد قوة الدفع.
أرسل تعليقك