واشنطن ـ العرب اليوم
رغم مخاوف شبح الركود، والتشديد النقدي من جانب الفيدرالي، سجلت أسهم التكنولوجيا الأميركية ارتفاعات كبيرة منذ بداية العام، وهو مصدر قلق لبعض المتداولين الذين يستعدون لأسوأ تراجع في أرباح القطاع منذ عام 2016.
وارتفع مؤشر ناسداك 100 للأسهم بنسبة 2.2% يوم الإثنين، والذي عاد وقلص ارتفاعاته أمس الثلاثاء مغلقاً عند تراجع بنسبة 0.64%، والذي كان أقل من نظيره الأكبر S&P 500، الذي هبط 0.71%، حيث غض المستثمرون الطرف عن مخاطر حدوث ركود في الولايات المتحدة واشتروا الأسهم التي كانت من بين أكبر الخاسرين في العام الماضي.
ويسير مؤشر ناسداك، كثيف شركات التكنولوجيا على قدم وساق لتسجيل أفضل شهري له منذ يوليو، إذ ارتفع بنحو 9% منذ بداية يناير.
ويأتي الارتفاع الكبير على الرغم من انخفاض تقديرات الأرباح ووسط دعوات، مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى المزيد من تشديد السياسة لمكافحة التضخم، مما سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض طويل الأجل والذي قوّض الأسهم في عام 2022.
"مايكروسوفت" تسجل أرباحاً فصلية تفوق التوقعات بدعم من الخدمات السحابية
شركات
شركات "مايكروسوفت" تسجل أرباحاً فصلية تفوق التوقعات بدعم من الخدمات السحابية
وانتعشت أسهم التكنولوجيا، بشكل أساسي بعدما كشفت شركة مايكروسوفت، عن استثمار بقيمة 10 مليارات دولار في شركة OpenAI المالكة لأداة ChatGPT، كما استثمرت شركة إدارة الأصول التي تتبع نهجاً نشطاً "Elliott Investment Management"، مليارات الدولارات في "Salesforce".
وقفز مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات بنسبة 5%، بقيادة شركة Advanced، فيما ارتفعت أسهم شركتي Micro Devices، وأبل، ومارفيل تكنولوجي، بنسبة 2.4%، بينما ارتفع سهم تسلا بنسبة 7.7%.
واكتسبت أسهم التكنولوجيا زخماً، في أعقاب الإعلانات عن تسريح آلاف الموظفين في قطاع التكنولوجيا، حيث تستعد الشركات لمخاطر ضعف النمو الاقتصادي.
وحتى الآن، ينظر المستثمرون إلى عمليات الفصل على أنها صافي إيجابي من شأنه أن يساعد في دعم هوامش الربحية أثناء الركود.
وتركز وول ستريت على توقعات الإنفاق من قبل الشركات وكذلك خدمات الحوسبة السحابية، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
بدورهم، حذر استراتيجيو بنك أوف أميركا، من أن تدابير توفير التكاليف لا تبشر بالخير للنمو.
وكتب الخبراء الاستراتيجيون بمن فيهم سافيتا سوبرامانيان في مذكرة للعملاء في 22 يناير: "هذا ينذر بتراجع الطلب على التكنولوجيا، مما يشير إلى أن المبيعات الآجلة من المرجح أن تكون أقل".
فيما يتوقع كبير استراتيجيي الأسهم الأميركية في مورغان ستانلي، مايكل ويلسون، أن تواجه أسهم التكنولوجيا ضغوطاً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك