الدينار التونسي يتعافى بشكل بطيء مقابل العملات الأجنبية
آخر تحديث GMT03:09:59
 العرب اليوم -

الدينار التونسي يتعافى بشكل بطيء مقابل العملات الأجنبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدينار التونسي يتعافى بشكل بطيء مقابل العملات الأجنبية

الدينار التونسي
تونس - العرب اليوم

أكدت مصادر حكومية تونسية أن الدينار التونسي استعاد خلال الفترة الأخيرة جانبا من قيمته المفقودة منذ سنوات، إذ تمكن من رفع قيمته في المعاملات المالية بنسبة 10 في المائة مقابل اليورو الأوروبي، وما لا يقل عن 7 في المائة مقابل الدولار الأميركي، وهذا يحصل للمرة الأولى منذ سنوات.

وأشار مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي، إلى أن سعر صرف الدينار شهد منذ شهر مارس (آذار) الماضي «توجها تصحيحيا تصاعديا» بنسبة 10 في المائة، ليصل حاليا إلى 3.17 دينار لليورو الواحد، بعد أن كان قد اقترب من مستوى 3.5 دينار. أما سعر الدولار فقد تراجع بدوره من ثلاثة دنانير إلى 2.8 دينار للدولار الواحد.

وفسر خبراء تونسيون في الاقتصاد والمالية هذا التوجه الإيجابي، بثلاثة عوامل رئيسية، تتمثل في تطور تكافؤ قيمة صرف اليورو مقابل الدولار في السوق الدولية، ووضعية السيولة بالعملة الأجنبية في السوق المحلية التي نمت من 73 يوم توريد، إلى 97 يوما، علاوة على توقعات الفاعلين الاقتصاديين باستعادة النمو المحلي جانبا مهما من عافيته خلال الأشهر المقبلة.

وشكك عدد آخر من الخبراء والمختصين في هذه الانتعاشة الظرفية، وأكدوا أنها عائدة إلى ارتفاع عائدات بعض الأملاك المصادرة، واعتبروا هذا الاستقرار «اصطناعيا»، وهو ناجم بالأساس عن سلسلة من تدخلات البنك المركزي التونسي على مستوى سوق الصرف ودعم السيولة المالية.

وفي هذا الشأن، قال مراد بلكحلة، الخبير الاقتصادي التونسي، إن قيمة العملة المحلية تعكس مدى صلابة الاقتصاد المحلي، وهي تتأثر سلبا وإيجابا بالنتائج الاقتصادية المسجلة ولا يمكن الحديث عن عملة قوية في ظل تذبذب اقتصادي وركود على مستوى النمو الاقتصادي. وأشار إلى أن العملة المحلية استعادت جانبا من عافيتها، لكن المسألة ظرفية على ما يبدو، ومن الضروري تدعيم هذه الخطوة من خلال تحفيز المحركات الأساسية للاقتصاد على غرار التصدير والاستثمار حتى تتواصل هذه الانتعاشة، على حد تعبيره.

وعلى الرغم من لهجة التفاؤل التي طبعت تصريحات الهياكل الرسمية في تونس، فإن عدة مؤشرات اقتصادية ما تزال تعاني من أزمة متواصلة، إذ لم يتمكن الاقتصاد التونسي سوى من تسجيل نسبة نمو لا تزيد على 1.1 في المائة خلال النصف الأول من 2019، مقابل توقعات أولية ببلوغ نحو 3 في المائة مع نهاية السنة، وهي نسبة من المستحيل الوصول إليها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وتشير تقارير رسمية إلى ضعف إقبال المستثمرين الأجانب وتواصل أزمة المداخيل بالعملة الصعبة المتأتية من القطاع السياحي على الرغم من الانتعاشة التي عرفها، وانخفاض نسبة النمو، والتفاقم غير المسبوق للعجز التجاري الذي بلغ السنة الماضية حدود 19 مليار دينار تونسي (نحو 6.3 مليار دولار)، وزيادة نسبة المديونية التي قدرت بنحو 73 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، علاوة على معاناة الاقتصاد التونسي من التخفيض المتكرر للتصنيف السيادي، وتواصل الشكوك حول الدعم المالي الدولي، وصعوبة اللجوء إلى الأسواق المالية التي باتت تفرض نسب فائدة كبيرة على السلطات التونسية

قد يهمك أيضا:

سعر الريال السعودي مقابل الدينار التونسي الاثنين

سعر الريال السعودي مقابل الدينار التونسي الجمعه

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدينار التونسي يتعافى بشكل بطيء مقابل العملات الأجنبية الدينار التونسي يتعافى بشكل بطيء مقابل العملات الأجنبية



GMT 19:38 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أغلب بورصات الخليج وسوق دبي يواصل مكاسبه

GMT 19:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ارتفاع معظم بورصات الخليج مع ترقب بيانات أميركية

GMT 20:49 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أسواق منطقة الخليج تتراجع والمؤشر السعودي باللون الأخضر

GMT 20:39 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أسهم أوروبا تبدأ 2025 على ارتفاع بدعم من قطاع الطاقة

GMT 17:10 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

بيانات الفيدرالي بشأن الفائدة تهبط بأسواق منطقة الخليج

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"

GMT 05:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

هزة أرضية بقوة 6.2 درجة في إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab