واشنطن - العرب اليوم
ارتفع الدولار في التعاملات المبكرة بلندن، اليوم الجمعة، في ظل تقييم التصريحات الصادرة عن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي تشير لاستمرار التشدد بالسياسة النقدية، بعد أن أوحت بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع، بأن الفيدرالي قد يهدأ من وتيرة رفع معدلات الفائدة.
وجاءت بيانات التضخم الأميركية أقل من المتوقع، مما أدى لدعم الأصول ذات عالية المخاطر، مثل الأسهم، كما أدت لتراجع الدولار، إذ فسرت الأسواق البيانات على أنها مؤشر سيدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة التشدد في السياسة النقدية، إلا أن مسؤولين بالفيدرالي قد أوضحوا أنهم سيواصلون التشديد.
وقالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، أمس الخميس، إنها منفتحة على احتمال رفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس أخرى في سبتمبر، لمكافحة التضخم المرتفع جدا.
وبحلول الساعة 07:44 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2 بالمئة خلال اليوم إلى 105.28 نقطة، بعدما تكبد خسائر على مدى أربعة أيام، جعلته متجها لتسجيل تراجع أسبوعي بنسبة 1.2 بالمئة.
وتراجع الين الياباني أمام قوة الدولار، إذ ارتفعت العملة الأميركية بنسبة 0.3 بالمئة مقابل الين إلى 133.345.
وقال بول ماكيل، المدير العالمي لأبحاث صرف العملات في "إتش.إس.بي.سي"، في مذكرة للعملاء، إنه يعتقد بأن الفيدرالي يحتاج مزيدا من الأدلة على تباطؤ التضخم الأساسي لكي يهدأ من تشديده للسياسة النقدية.
وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3 بالمئة إلى 1.2175 دولار، بعد عدم تأثره من بيانات كشفت عن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا بأقل مما كان متوقعا في يونيو.
وانخفض اليورو بنسبة 0.2 بالمئة إلى 1.0295 دولار.
وأظهرت البيانات أن التضخم في فرنسا قد ارتفع بنسبة 6.8 بالمئة على أساس سنوي في يوليو، بينما كانت نسبة التضخم في إسبانيا 10.8 بالمئة، وهي الأعلى منذ عام 1984.
وتأثر اليورو بسبب المتاعب التي تواجه أوروبا بسبب أزمة أوكرانيا، والبحث عن مصادر طاقة بديلة، وتضرر الاقتصاد الألماني من شح الأمطار.
ففي مشكلة جديدة، أدى انخفاض منسوب مياه نهر الراين، الشريان التجاري لألمانيا، إلى تعطيل الشحن ورفع تكاليفه إلى أكثر من خمسة أمثالها.
وارتفع الدولار النيوزيلندي بسبب توقعات رفع المركزي النيوزيلندي لمعدل الفائدة الأسبوع المقبل.
أرسل تعليقك