أزمة أوكرانيا تلقي بظلالها على الجنيه المصري
آخر تحديث GMT11:00:26
 العرب اليوم -

أزمة أوكرانيا تلقي بظلالها على الجنيه المصري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة أوكرانيا تلقي بظلالها على الجنيه المصري

الجنيه المصري
القاهرة ـ العرب اليوم

تواصل الحرب الأوكرانية القذف بحممها على الاقتصاد العالمي، خاصة في زيادة التضخم وهبوط العملة المحلية في عدد من الدول، من بينها مصر التي تتجهز لامتصاص تأثيرات قفزة محتملة في التضخم.ومع توقع خبراء ، بزيادة الضغط على الجنيه المصري الفترة المقبلة، فقد وضعوا أساسا للحل، يعتمد على الإنتاج المحلي.وشهد سعر صرف الجنيه تراجعا جديدا أمام الدولار الأميركي، ليتراجع الثلاثاء بنحو 0.8 بالمئة ويهبط إلى مستوى 18.557 جنيها لكل دولار.

جاء ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك المصرية تزامنا مع ارتفاع مؤشر الدولار عالميا إلى أعلى مستوياته منذ مايو 2020، والذي قفز الثلاثاء، مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى مستويات 100.2 نقطة بزيادة 0.3 بالمئة، تزامنا مع انخفاض اليورو 0.2 بالمئة والإسترليني 0.15 بالمئة.يبدو أن معظم عملات الأسواق الناشئة، ومنها الجنيه المصري، ستستمر في النضال ضد الدولار العام المقبل، حيث قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالتشديد المتوقع للسياسة العدوانية، وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة "رويترز" لاستراتيجيي العملات الأجنبية.

ماذا سيحدث للجنيه؟

يبدو أن الجنيه يقترب من قيمته العادلة، بحسب مذكرة بحثية لبنك الاستثمار "رينيسانس كابيتال" اطلعت عليها "سكاي نيوز عربية"، وقدر البنك هذه القيمة بـ18.40 جنيها للدولار.

ووفق المذكرة، توقعت إيفون مهانجو، رئيسة قسم بحوث إفريقيا بالبنك، بأن يحافظ البنك المركزي المصري على مرونة أسعار الصرف، وأن ينتهي الدولار في العام المالي الحالي عند نحو 18.50 جنيها، وأن يصل العام المالي المقبل إلى 19.40 جنيها.
ضغط الاحتياطات

وسمح البنك المركزي للجنيه، الذي كان مستقرا منذ نوفمبر 2020، بالتراجع 16 بالمئة مقابل الدولار في 21 مارس، بعد أن دفعت حرب أوكرانيا المستثمرين لسحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية.

وتوقعت وكالة "بلومبرغ" بأن يتسارع التضخم في أبريل، مع ظهور تأثير الانخفاض الأخير في قيمة الجنيه على الاقتصاد.

ولتخفيف الضغط على سعر الصرف، لجأت مصر للدعم الخليجي لكي تطمئن صندوق النقد الدولي وتشجع المستثمرين الأجانب على العودة إلى سندات الخزانة المصرية.

وأعلنت دول الخليج تخصيص ما يصل إلى 22 مليار دولار لمصر لمساعدتها في التغلب على أزمة العملة، وهي ثالث عملية من نوعها خلال عقد.
ووفقا لبيانات المركزي المصري، تراجعت الاحتياطيات الدولية للنقد الأجنبي إلى 37.08 مليارات دولار بنهاية مارس، مقارنة بنحو 40.99 مليار دولار في فبراير.

وقال المركزي إنه رغم هذا التراجع فإن الاحتياطي "قادر على تغطية أكثر من خمسة أشهر من الواردات السلعية، متخطيا بذلك المؤشرات الدولية لكفاية الاحتياطيات" وطالب الاتحاد العام للغرف التجارية وزارة المالية بدراسة مقترح قرار بألا يتعامل أحد داخل مصر إلا بالجنيه.

تخفيف الضغط

يؤكد الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار"، ، على دور الحرب الأوكرانية في توصيل سعر صرف الجنيه إلى 18.5 جنيه مقابل الدولار، متوقعا ضغوطا جديدة مع تحرك أسعار الفائدة الأميركية لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة.

وفي تقدير الدكتورة عالية المهدي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق بجامعة القاهرة، فإن سعر صرف الجنيه سيظل رهن مؤشرات الأداء الاقتصادي والمعاملات الخارجية، خاصة مع زيادة الواردات بشكل كبير عن الصادرات، مع تراجع في السياحة نتيجة أزمة الاقتصاد العالمي أما الحل، فرأت أنه في دعم الإنتاج المحلي وخلق قدرات متطورة للحد من الاستيراد، وبالتالي تقليل الآثار الخارجية على الاقتصاد المحلي والعملة.

قــــــــــــــد يهمك أيضأ :

مصر تدرس التعامل مع الشركات الأجنبية بالجنيه المصري

وزير المالية المصري يصرح لا يجب أن يتعامل أحد داخل البلاد إلا بالجنيه المصري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة أوكرانيا تلقي بظلالها على الجنيه المصري أزمة أوكرانيا تلقي بظلالها على الجنيه المصري



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab