سجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500أسرع تقدم له لمدة 50 يومًا في تسعة عقود، وسجل مؤشر ناسداك 100 ارتفاعًا قياسيًا، تاركًا كارثةوباء فيروس كورونا وراءه، ربما يوجد لهذا الارتفاع الكبير ما يبرره في نفس الوقت التي لا تزال الشكوك قائمة.
الحجة هي أن ازدهار السوق الذي حدث في 5 يونيو جاء بعدما أدى ارتفاع الوظائف المضافة بنحو2.5 مليون وظيفة خلال شهر آيار/ مايو إلى ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.6%، الأمر الذي من شأنه سيلغي الحاجة الملحة لمزيد من التحفيز الاقتصادي في الوقت الذي لا تزال فيه البطالة فوق 13%، في نفس الوقت يرى البعض الجانب السلبي لكل شيء بما في ذلك تعافي الاقتصاد، بمعني أن أي شيءيضعف تدفق التحفيز يثير من قلق المستثمرين.
يقول الخبراء أن أداء أسواق الأسهم كان جيدًا ومستمر في التحسن اعتمادًا على اقرار حزم تحفيزية أخرى قادمة، وبالتالي قد تفقد الثقة إذا لم يقرر الكونغرس بالمزيد من الإجراءات التحفيزية أو على الأقل بالقدر الذي يتوقعه المستثمرون.
على مدار الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500بنسبة 5% مدعومًا من تقرير الوظائف الذي أذهل المستثمرين والاقتصاديين على حد سواء، ويقف المؤشر حاليًا على بعد حوالي 1% من محو خسائره لعام 2020 .
الأسواق العالمية تعاني بسبب فيروس كورونا
عانت أسواق الأسهم العالمية من انخفاضات كبيرة في وقت سابق من هذا العام عندما تفشي فيروسكوروناوبدأت الدول في الإغلاق الصارم،ولكن الركود الذي يلوح في الأفق قد يدفعها للأسفل مرة أخري، في نفس الوقت كان الذهب وهو أحد الأصول الآمنة متقلبًا أيضًا، لكنه كان أفضل أداء بشكل عام.
كانت أسهم القطاع التكنولوجي والألعاب والترفيه والطاقة المتجددة من أفضل الأسهم في الأداء، فيما تكبدت أسهم شركات الطيران والسفر وصناعة النفط خسائر فادحة.
قطاع الطاقة من أكبر المتضررين
لقد تسببت حروب الأسعار وتفشي فيروس كورونا في تعطيل قطاع الطاقة، حيث قضى الوباءعلى ما يقرب من ثلث الطلب العالمي على النفط الخام من خلال عمليات الإغلاق وحظر السفر، وهوت أسعار النفط من قرابة 70 دولار للبرميل في بداية العام إلى ما دون 20 دولار للبرميل.
وفي شهر أبريل الماضي تم إغلاق حقول النفط وامتلأت خزانات التخزين في وقت قياسي لتصل العقود الآجلة للنفط الأمريكي للمنطقة السالبة لأول مرة في التاريخ في أبريل.
ومع دخول فصل الصيف وتزايد القيادة في الولايات المتحدة وأوروبا وفتح أغلب دول العالم اقتصادها وشراء المصافي في الصين المزيد من النفط مع إعادة فتح اقتصادها، بالإضافة إلى انهاء المملكة العربية السعودية وروسيا حرب الأسعار وتخفيض الانتاج استطاعت أسعار النفط الارتفاع لتقترب حاليًا من 40 دولار للبرميل.
قد يبدو ذلك معجزة صغيرة بالنظر إلى سعر النفط الذي كان يزيد عن 60 دولارًا عما كان عليه في بداية العام، وانخفاض العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى ما دون الصفر للمرة الأولى والتي دفعت بعض التجار المشترين لإخراج النفط من أيديهم.
وبفضل الانخفاض في أسعار النفط فالعديد من أسهم الطاقة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، مما يوفر فرصًا لمستثمري الطاقة لشراء الأسهم بأسعار مخفضة.
إن عملية إنتاج نفط خام غرب تكساس بسعره الحالي يعني أن شركات الاستكشاف والإنتاج تواجه خسائر، لكن الشركات ذات الميزانيات النظيفة ومستويات الديون المنخفضة قد تستحق الإضافة إلى المحفظة الاستثمارية، حيث يتيح الانخفاض لمستثمري الطاقة الاستفادة من شراء الأسهم بأسعار أقل، خاصة وأن أغلب التوقعات تشير إلى احتمالية ارتفاع أسعار النفط ووصوله إلى مستويات ما قبل أزمة كورونا على المدى القصير.
قد يهمك أيضًا
الريال الإيرانى يهبط لأدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار
الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار الأمريكي واليورو
أرسل تعليقك