انهيار قياسي جديد لليرة اللبنانية
آخر تحديث GMT04:07:45
 العرب اليوم -

انهيار قياسي جديد لليرة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار قياسي جديد لليرة اللبنانية

الليرة اللبنانية
بيروت -العرب اليوم

سجلت الليرة اللبنانية في الساعات الأخيرة انهياراً جديداً أمام الدولار الأميركي، لتلامس مستوى 96 الف ليرة للدولار الواحد في السوق السوداء، وذلك بعدما شهدت البلاد العديد من القرارات والمواقف التي عززت هذا المسار.

فقد أعلنت جمعية مصارف لبنان العودة إلى الاضراب المفتوح اعتباراً من صباح الثلاثاء 14 مارس، فيما أعلن المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان، أن قاضية فرنسية ستصل إلى البلاد في الساعات القليلة المقبلة، لاستجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في الاتهام الموجه ضده بجرائم الاختلاس وتبييض الأموال والتزوير والإثراء غير المشروع.

ويأتي قرار عودة المصارف اللبنانية الى إضرابها المفتوح، بعد إصدار أحد القضاة في بيروت قراراً يقضي بأن يدفع بنك "ميد" مبلغ 210 آلاف دولار نقداً، لأحد مودعيه، تحت طائلة ختم المصرف بالشمع الأحمر، وهو القرار الذي رأت فيه جمعية مصارف لبنان أنه تعسفي.ويقول الأمين العام لجمعية مصارف لبنان الدكتور فادي خلف، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن عودة المصارف للإضراب سببه الأساسي "ازدواجية المعايير"، وبعض الخلل بتصرفات السلطة القضائية، حيث لا يمكن إلزام المصارف بقبول تسديد المقترضين لأقساطهم الدولارية، عبر شيك مصرفي أو بالليرة اللبنانية، حسب سعر صرف 1500 ليرة للدولار الواحد، في حين يتم إلزام المصارف من خلال أحكام قضائية، بتسديد الودائع للزبائن بالعملة الأجنبية نقداً.

وأشار إلى أن الوعود التي أُعطيت بتصحيح الوضع، والتي دفعت المصارف إلى تعليق إضرابها السابق، تبين أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار، مع صدور قرارات قضائية جديدة تثبت عكس ذلك.

المصارف تحت القانون

وشدد خلف على أن المصارف اللبنانية تحت القانون، وهي تأمل تصحيح الخلل الحاصل لناحية "ازدواجية المعايير"، مشيرا إلى أنه في حال لم يتم التجاوب مع هذا المطلب، سيبنى على الشيء مقتضاه في حينه.

من جهتها تقول الصحفية المختصة بالشأن الاقتصادي سابين عويس في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء، بات متفلت من أي ضوابط وخارج عن السيطرة، ولا يمكن وضع سقف له، مشيرة الى أن أكبر دليل على ذلك، هو ما حصل اليوم مع تسجيل العملة اللبنانية هبوطاً دراماتيكياً لمستوى يفوق الـ 96 ألف ليرة للدولار الواحد.

وترى عويس أن انهيار الليرة اللبنانية، ناتج في جزء أساسي منه عن قرار سياسي، يقضي باستغلال أي مناسبة للضغط على العملة عبر عمليات المضاربة في السوق السوداء وتهريب الدولارات للخارج، وبالتالي فإن سعر العملة اللبنانية بات غير مبني على عوامل علمية، مشيرة إلى أن تأثر سعر الصرف سلباً بقرار إغلاق المصارف سيكون طفيفاً، بسبب توقف عمليات بيع الدولار للمواطنين في المصارف عبر منصة "صيرفة" التابعة لمصرف لبنان.منصة البنك المركزي تتبع السوق السوداء

وأكدت عويس أنه في حال تراجعت المصارف اللبنانية عن إضرابها، وعادت منصة "صيرفة" للعمل، فإن ذلك لن يؤثر إيجاباً على اتجاه العملة اللبنانية، وهو أمر حصل في السابق حيث تبين أن المنصة باتت تتبع السعر في السوق السوداء، وذلك مع عدم قدرة إجراءات مصرف لبنان على إحداث أي تدخل فاعل في السوق سوى لساعات معدودة، مجددة تأكيدها على أن سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية أصبح بلا سقف، وأن التراجع الذي سجلته العملة اللبنانية في الساعات الأخيرة لن يكون الأخير.

وختمت عويس حديثها بالإشارة الى أنه بات واضحاً أن المسار القضائي سلك طريقه بالنسبة لحاكم مصرف لبنان، حيث لن يتم التجديد له عند انتهاء ولايته في الصيف المقبل.

حلول ترقيعية وانقسام سياسي

من جهة أخرى يقول مصدر مقرّب من مصرف لبنان في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الانهيار الأخير للعملة اللبنانية يأتي نتيجة استغلال المضاربين في السوق السوداء، لأي حدث سلبي على الساحة، كإقفال المصارف لأبوابها، وكل ما هو جديد في مسار الدعاوى ضد حاكم مصرف لبنان.

ويضيف المصدر أن الذي يحصل اليوم في القطاع المصرفي اللبناني، هو جزء لا يتجزأ من الذي يحدث في البلد ككل، وبالتالي فإن الأزمة التي اندلعت في 17 أكتوبر 2019، لم تكن لها معالجات حقيقية حتى الساعة، مشيراً إلى أن المحادثات مع صندوق النقد الدولي، لم تصل الى نتيجة وبالتالي لم يتم التوصل الى حلول جذرية، بل بالعكس تم الاعتماد على معالجات ترقيعية للوضع، وذلك نتيجة الانقسام الحاد بالطبقة السياسية، الذي يؤدي إلى عدم إجماع على حل واحد.

وشدد المصدر على أن كل يوم يمر على لبنان وهو بهذه الحال، يسهم في جعل الأزمة أكبر وأكبر، فاستمرار الوضع المصرفي في البلاد على هذه الحال، سيزيد الأمور سوءاً، حيث ينعكس هذا الأمر سلباً على المودعين الذي يعتبرون أكبر المتضررين، مشيرا إلى أن الحل للأزمة يبدأ من السياسية، وهو غير متوفر حالياً، حيث أن ما يحصل بين القضاء والمصارف، هو جزء فقط من الأحداث، فلبنان بحاجة إلى انتظام العمل السياسي، كي يعود الوضع العام في البلاد إلى طبيعته.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

جمعية مصارف لبنان تعلن موعد العودة إلى الإضراب

 

المركزي اللبناني يعتمد بيع الدولار مقابل 70 ألف ليرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار قياسي جديد لليرة اللبنانية انهيار قياسي جديد لليرة اللبنانية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab