الكويت ـ كونا
قال تقرير اقتصادي متخصص ان سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) أغلق تعاملات الاسبوع الماضي على انخفاض بعد أداء متذبذب قاد المؤشر الرئيسي الى تراجعات حادة تعرض لها خلال تعاملات جلسة الخميس بواقع 110 نقاط.
وأضاف تقرير شركة (الاولى) للوساطة المالية الصادر اليوم ان سوق الكويت للاوراق المالية أغلق على انخفاض في المؤشر السعري بواقع 1ر49 نقطة بينما ارتفع المؤشران الوزني و(كويت 15) بواقع 68ر0 نقطة و 86ر5 نقطة على التوالي.
وأوضح ان معظم المتعاملين وبمقدمتهم صناع السوق ما زالوا يتوخون الحذر مع غياب المحفزات الرافعة لمعدلات الثقة وتنامي سعي بعض المستثمرين الى جني الارباح أو تقليص الخسائر في حين فضل المتداولون الافراد تراجع نشاطهم متأثرين بالمخاوف من العقوبات الرقابية التي تفرضها هيئة أسواق المال كما تم بشكل ملحوظ أخيرا ضد بعض المتعاملين.
وذكر ان غياب المحفزات الاستثمارية أدى الى تخفيض مستويات السيولة بعد أن سجلت أدنى مستوى لها خلال عام ونصف العام في جلسة يوم الاربعاء الماضي اذ بلغت القيمة المتداولة 11 مليون دينار كويتي.
وبين أنه مقابل عمليات التذبذب التي استمرت بتوجيه حركة المؤشرات برز خلال تعاملات الاسبوع الماضي نشاط على أسهم بعض المجاميع الاستثمارية في وقت اتسم جزء كبير من تعاملات الاسبوع بالهدوء مقابل عمليات بيع ملحوظ على بعض الاسهم بعينها.
ولفت تقرير (الاولى) الى أن المستثمرين الرئيسيين أبدوا حذرا واضحا لناحية ضخ الاموال في أسهم جديدة أو زيادة استثماراتهم بمعدلات أعلى من المنوال العادي ملاحظا استمرار تراجع معدلات التداول في البورصة أخيرا "ولا يعود ذلك الى أي اعتبارات فنية قد تغير من مجريات التداول".
وقال إن مديري الصناديق الاستثمارية والمحافظ المالية من الواضح انهم يتحفظون على الدخول في أوامر غير محسوبة المخاطر وسط حركات المضاربين خصوصا مع تحركات بعض المضاربين الرئيسيين التي اسهمت في ابطاء نشاط التداولات.
وذكر ان المؤشر الرئيسي غير من مساره الهبوطي في منتصف تعاملات الاسبوع الماضي بعد أن دعمت الاسهم القيادية المؤشر الرئيسي الذي ارتفع 4ر0 بالمئة مع اقبال صناديق محلية على تجميع شريحة من الأسهم التي تتمتع بفرصة لاستثمارها لانخفاض قيمها الحقيقية عن قيمها السوقية.
وقال تقرير (الاولى) ان صناع السوق تحركوا بشكل ملحوظ في جلسة الثلاثاء الماضي على الاسهم الثقيلة بينما تراجع نشاط المستثمرين الافراد على الاسهم الصغيرة وهو ما عكسته مستويات السيولة الموجهة نحو الاسهم الرئيسية.
وكانت أسهم مؤشر (كويت 15) قد استحوذت على نحو 40 في المئة من السيولة المتداولة في سوق الكويت للاوراق المالية في جلسة الثلاثاء الماضي البالغة 23 مليون دينار وسط عمليات شراء نشطة شهدتها تلك السلع منذ بداية الجلسة.
أرسل تعليقك