لندن ـ سانا
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 1.841.13 نقطة، ومحا المؤشر مكاسبه التي حققها منذ بداية العام بعدما كان أغلق عند أعلى مستوى قياسي في السابع من مارس الجاري. كما تراجع مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 2.4%.
ذكر التقرير الأسبوعي لشركة ديمه كابيتال، ان الأسهم الأميركية تراجعت خلال الأسبوع الماضي لتتكبد بذلك المؤشرات أكبر خسائرها منذ شهر يناير وذلك على خلفية التوتر المتصاعد في أوكرانيا والمؤشرات على وجود تباطؤ في الاقتصاد الصيني وهي أخبار طغت على التقارير التي أظهرت تحسّن الاقتصاد الأميركي، وفيما يلي التفاصيل:
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2 في المئة خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى 1.841.13 نقطة، وقد محا المؤشر مكاسبه التي حققها منذ بداية العام بعدما كان أغلق عند أعلى مستوى قياسي في السابع من شهر مارس الجاري. كما تراجع مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 2.4 في المئة لينهي الأسبوع عند مستوى16.065.67 نقطة. وبذلك يكون الأسبوع الماضي الأسبوع الأسوأ بالنسبة لكلا المؤشرين منذ 24 يناير.
وقد تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.4 في المئة منذ بداية العام بينما وصلت خسائر Dow Jones إلى 3.1 في المئة. وانخفضت خلال الأسبوع الماضي تسعة قطاعات من القطاعات العشرة الرئيسية لمؤشر S&P 500، وكانت أسهم القطاع الصناعي في صدارة الأسهم المتراجعة بتكبّدها لخسائر بنسبة 3.2 في المئة.
وقد جاء تراجع الأسهم الأميركية على خلفية فشل الولايات المتحدة وروسيا في إحراز تقدم على صعيد إنهاء الأزمة الأوكرانية في ظل استعداد شبه جزيرة القرم لتنظيم استفتاء حول الانضمام إلى روسيا. وفي هذا المجال، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمام لجنة في مجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة وأوروبا ستتخذان «سلسلة من الخطوات الجدية جداً» بعد إجراء الاستفتاء «إذا لم يكن هناك مؤشر» على التوصل إلى حلٍ للأزمة.
كما تأثرت الأسهم بالبيانات الاقتصادية الصينية التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث لم تتوافق البيانات الخاصة بمبيعات التجزئة والانتاج الصناعي في شهري يناير وفبراير مع التوقعات. وكانت الصين قد أعلنت قبل أسبوع أنها تستهدف تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 7.5 في المئة وهي النسبة الأضعف منذ عام 1990، كما شهدت تسجيل أول حالة تخلف عن سداد سندات محلية بعد فشل شركة لصناعة الألواح الشمسية بسداد مدفوعات الدين.
وقد أدت المخاوف من تصاعد الصراع في أوكرانيا والأخبار المتعلقة بالصين إلى ارتفاع مؤشر تقلبات سوق شيكاغو للخيارات الذي يقيس تقلبات الأسهم الأميركية بنسبة 26 في المئة خلال الأسبوع. وقد ارتفع المؤشر بنسبة 30 في المئة منذ بداية العام. وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 3 في المئة لتصل إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر بعد زيادة الطلب على المعدن الأصفر على خلفية الأزمة الأوكرانية.
كما طغت القضايا الجيوسياسية أيضاً على التقارير الاقتصادية التي أشارت إلى بدء الاقتصاد الأميركي في نفض آثار الشتاء القارس الذي أثر عليه. وأظهر تقرير اقتصادي ارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في شهر فبراير للمرة الأولى في ثلاثة أشهر على الرغم من موجة البرد القارس والعواصف الثلجية الشديدة التي ضربت أجزاء من الولايات المتحدة، كما انخفضت طلبات إعانة البطالة بشكل غير متوقع لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية شهر نوفمبر.
وكانت لجنة السوق المفتوحة التي تعقد اجتماعاً يومي 18 و 19 من شهر مارس الجاري قد قامت بتقليص البرنامج الشهري لشراء السندات من 85 مليار دولار إلى 65 مليار دولار في شهر ديسمبر الماضي. وكان صنّاع القرار في مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي قد ألمحوا إلى عزمهم تقليص حجم البرنامج بقيمة 10 مليارات دولار في كل اجتماع في ظل غياب أي مؤشرات على ضعف الاقتصاد.
أرسل تعليقك