لندن ـ العرب اليوم
تواجه الأسواق الصاعدة تحديات بيئة خارجية أقل دعماً للنمو مقارنة بما كان عليه الحال في فترة ما قبل الأزمة الامر الذي يفقدها القدرة على قيادة النمو العالمي الفترة المقبلة فيما ستظل اقتصادياتها تراهن على الدعم من نمو وتعافي نظيرتها المتقدمة.
وقال تقرير لصندوق النقد: كانت العوامل الداخلية في كثير من البلدان سبباً في جذب النمو إلى الانخفاض في السنوات القليلة الماضية، مما يستلزم من صناع السياسات تحسين فهمهم لهذه العوامل لضمان صلابة النمو .
وأشار التقرير الى ان الطلب الخارجي وأوضاع التمويل ومعدلات التبادل التجاري تفسر حوالي نصف التباين الملاحَظ في نمو الأسواق الصاعدة حيث إن ارتفاع النمو في الولايات المتحدة بنقطة مئوية واحدة يحْدِث ارتفاعا مباشراً في نمو الأسواق الصاعدة بمقدار3.0 نقاط مئوية.
الفائدة الأميركية
ويظل الأثر التراكمي موجباً لأكثر من عامين، رغم ما يرتبط بذلك من ارتفاع في أسعار الفائدة الأمريكية. وكانت العوامل الخارجية مفسِّرة لنسبة قدرها النصف أو أكثر من التقلبات الدورية التي تعرض لها النمو في الأسواق الصاعدة خلال الـ 15 عاماً الماضية وان تباين تأثيرها حسب الفترة الزمنية والبلد المتأثر.
وفي المقابل، كانت العوامل الداخلية أكثر تأثيراً في قوة انتعاش النمو الذي حققته الأسواق الصاعدة في الفترة وان ساعدت في ذلك العوامل الخارجية أيضا حيث كانت أسعار السلع الأولية مرتفعة والعائد منخفضا على السندات المدرجة في مؤشر سندات الاسواق الصاعدة.
وقال صندوق النقد إنه خلال العامين الماضيين، كانت العوامل الداخلية في بعض الأسواق الصاعدة مفسِّرة لبقاء النمو دون المستوى المتوقع في ضوء الظروف الخارجية الجارية. وعلى عكس البيئة الخارجية المواتية التي سادت قبل الأزمة، سيكون على الأسواق الصاعدة اجتياز ظروف أقل تشجيعاً للنمو في السنوات القادمة.
من ناحية أخرى رجح الصندوق انه سيكون ارتفاع النمو في الاقتصادات المتقدمة داعماً للنمو في الأسواق الصاعدة.
أرسل تعليقك