انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب
آخر تحديث GMT04:41:56
 العرب اليوم -

انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب

الجنيه السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

ظل أحمد حسين منذ فراره قبل نحو ثلاثة أشهر مع أسرته من العاصمة السودانية الخرطوم واستقراره في ضواحي العاصمة الأوغندية كمبالا يعتمد على مدخراته التي يحول منها عبر التطبيقات المصرفية لتجار محليين مقابل العملة الأوغندية؛ لكن الانهيار الكبير الذي حدث في قيمة صرف الجنيه السوداني خلال الأسبوع الماضي عقد كثيرا من حياة حسين وآلاف السودانيين الذين لجأوا إلى دول الجوار.

وخسر الجنيه السوداني نحو 50 في المئة من قيمته منذ بدء الحرب فبعد أن كان الدولار الواحد يساوي نحو 580 جنيها في منتصف أبريل ارتفع إلى أكثر من 900 جنيه يوم الأحد وسط هلع كبير من تفاقم التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الحرب التي أحدثت دمارا كبيرا في البنية التحتية وفي القطاعات المصرفية والصناعية وغيرها من القطاعات الحيوية في البلاد وسط تقارير تشير إلى خسائر بعشرات المليارات من الدولارات.

وفي الواقع؛ ينعكس التدهور المتسارع في قيمة الجنيه على الأسر التي تعتمد على تحويل مدخراتها لتغطية مصروفات الإعاشة والدراسة لأبنائها في الدول المجاورة وخصوصا أوغندا وكينيا ومصر.

ويقول حسين لموقع سكاي نيوز عربية "عند وصولي لأوغندا في يونيو كنت أحتاج لتحويل نحو 400 ألف جنيه شهريا لتغطية تكاليف السكن والمعيشة والمصروفات الدراسية لأبنائي الثلاثة، حيث كان الدولار حينها يبلغ 600 جنيها تقريبا؛ لكن اليوم تغير الوضع تماما فأصبحت أحتاج إلى أكثر من 700 ألفا لتغطية نفس المصروفات".

ويبدي حسين مخاوفه من أن يؤدي الوضع الحالي إلى نفاد مدخرات الكثير من السودانيين خصوصا في ظل استمرار الحرب على هذه الوتيرة المتصاعدة وتضاؤل الأمل في العودة إلى الديار".

وتقدر الأمم المتحدة عدد السودانيين الفارين إلى دول الجوار بنحو 1.2 مليونا؛ اضطر معظمهم إلى إلحاق أبنائهم بالمدارس والجامعات في البلدان التي فروا إليها.

ويعتبر مراقبون أن الانخفاض الكبير الحالي في سعر الدولار هو أحد التداعيات الاقتصادية الخطيرة للحرب التي عطلت أكثر من 90 في المئة من المنشآت الإنتاجية والصناعية في الخرطوم التي كانت تشكل مركز الثقل الاقتصادي للبلاد قبل الحرب.

ويتسبب تراجع الجنيه أيضا في أزمات كبيرة للنازحين في الداخل والذين فقد أكثر من 70 في المئة منهم مصدر دخله الأساسي في بلد يعتمد نحو 40 في المئة من سكانها على الأعمال اليومية التي تأثرت سلبا بالحرب.

كما لاتزال الحكومة تواجه صعوبات كبيرة في صرف أجور العاملين في الدولة مما خلق أوضاعا معيشية خانقة.

وبسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها الخرطوم، أعلن البنك المركزي السوداني قبل نحو ثلاث أشهر عن نقل أنشطته إلى مدينة بورتسودان في شرق البلاد؛ لكن مراقبين شككوا في جدوى الخطوة بسبب مشاكل تقنية وعملياتية عديدة نجمت عن الأضرار التي لحقت بالقطاع المصرفي بشكل عام والبنك المركزي على وجه الخصوص.

وبرر تاجر عملة الانخفاض المتواصل لقيمة الجنيه خلال الفترة الأخيرة بوجود طلب كبير على الدولار لتغطية مصروفات حكومية ولسداد نفقات طباعة محتملة للعملة في الخارج في ظل عدم قدرة البنك المركزي على الوصول إلى النقد الموجود داخل خزائنه وفي ومطابع صك العملة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى من اندلاع الحرب.

ويشير التاجر الذي فضل حجب اسمه إلى وجود حركة تحويلات كبيرة من حسابات الأفراد والشركات والمؤسسات؛ ويوضح"مع تطاول أمد الحرب وفقدان الأمل في عودة قريبة يلجأ الكثيرين لتحويل مدخراتهم إلى عملات صعبة وهو ما يفاقم التدهور الحالي في قيمة الجنيه".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجنيه السوداني يهبط 16% مقابل الدولار في يوم واحد

انهيار الجنيه يضع الاقتصاد السوداني أمام كارثة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 22:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ديكور يمكنك إضافتها لمنزل أكثر دفئا في الشتاء

GMT 07:45 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab