القاهره ـ أ.ش.أ
واصلت عمليات البيع الملحوظة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المصرية ضغوطها على البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات الأحد (مستهل تعاملات الأسبوع) لتدفع مؤشراتها الرئيسية والثانوية إلى هبوط جماعي قابلها عمليات شراء انتقائية من المستثمرين الأفراد والأجانب اقتناصا للفرص ما أدى إلى تقليص خسائر السوق نسبيا.
وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 8ر5 مليار جنيه ليصل إلى مستوى 64ر481 مليار جنيه وسط تداولات بلغت نحو 4ر1 مليار جنيه.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (إيجي إكس 30) بنحو 93ر1 % ليصل إلى مستوى 38ر8092 نقطة، كما انخفض مؤشر (إيجي إكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 47ر1 % ليصل إلى مستوى 88ر617 نقطة شملت التراجعات مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا والذى خسر نحو 47ر1 % من قيمته لينهي تعاملات اليوم عند مستوى 88ر617 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن "استمرار عمليات البيع من قبل المؤسسات والصناديق المصرية ضاعفت خسائر السوق خلال تعاملات اليوم"، مشيرين إلى أن تراجع أحجام التداول يعد مؤشرا إيجابيا على قدرة السوق على التعافى السريع ربما بالنصف الثاني من هذا الأسبوع.
من جانبه، قال أحمد عبد الحميد العضو المنتدب لشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية إن "صناديق الاستثمار تتعمد الضغط على السوق لمنع استمرار صعوده نظرا لقيامها بعمليات بيع مستمرة على مدار الشهرين الماضيين ما جعلها تلجأ إلى أسلوب البيع العنيف لإرغام الأفراد على عدم الشراء ما يؤدى إلى هبوط حاد للأسعار والمؤشرات".
وأضاف أن "صناديق الاستثمار تسعى من هبوط السوق إلى الضغط على الأفراد لحثهم على بيع أسهمهم حتى تتمكن الصناديق والمؤسسات المحلية من استعادة ما باعته من الأسهم ولكن بأسعار أقل".
وأوضح عبد الحميد أن الصناديق قد تستمر فى ضغوطها البيعية على السوق حتى نهاية جلسة الغد قبل أن تعاود الشراء وتكوين مراكز مالية جديدة مطلع أبريل المقبل، مشيرا إلى أن الصناديق كان لديها تخوفات من حدوث ارتفاعات قياسية للأسهم بعد إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة وهو ما سيعنى تكبدها خسائر كبيرة نتيجة قيامها بتصفية أجزاء كبيرة من محافظها المالية على مدار الأسابيع الماضية قبل إعلان الترشح.
وسجلت مبيعات المؤسسات والصناديق المصرية فى ختام التعاملات نحو 842 مليون جنيه، فيما بلغت مشترياتهم 12ر795 مليون جنيه بصافى بيع بلغ 878ر46 مليون جنيه.
أرسل تعليقك