اربد ـ بترا
من ربى الخصاونة مصور- بدت الاسواق في مدينة اربد منذ الاسبوع الماضي مثل خلية نحل بدافع من ثالوث الرواتب والاستعداد للشهر الفضيل وعروض التنزيلات التي علت واجهة المحال.
وتنوعت دوافع المواطنين في هذا الاقبال بين التزود بحاجيات الشهر الفضيل، وشراء ملابس العيد مبكرا على غير عادة بالتزامن مع تسلم الرواتب، وسط تباين في مؤشرات الاسعار بسبب التنافس بين التجار ودور المراكز التجارية الكبرى في عرض اسعار مخفضة ومشجعة، تراوحت بحسب مواطنين بين 25 – 70 بالمئة.
وشهدت اسواق المؤسستين الاستهلاكيتين، المدنية والعسكرية اقبالا لافتا، في وقت شهدت المدينة افتتاح مركزين تجاريين ليرفع عدد هذه المراكز الى اربعة، تعمل على توفير أصناف متعددة من اللحوم والخضار والفواكه والبضائع المتنوعة بأسعار متفاوتة ومنافسة، ما انعكس على نشاط
(المولات) التي دخلت هي الاخرى خط المنافسة، لإغراء المواطنين على الشراء الذين باتوا يتبعون سياسة اكثر تنظيما في ترتيب مشترواتهم بما يتناسب مع دخولهم.
وترافقت هذه الحركة الكثيفة مع أزمة مرورية خانقة في الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة، بحسب مواطنين يقولون ان بعض سائقي التكسي يرفضون تحميلهم ما يضطرهم احيانا لدفع اجرة مضاعفة، نزولا عند رغبة هؤلاء السائقين الذين يرون في الازدحام والحركة التجارية الكثيفة فرصة لزيادة دخلهم. لكن ربات بيوت تقول انهن رغم هذه الازمة المرورية فأنهن يخططن لاغتنام فترة التنزيلات لشراء حاجيات الاسرة من المواد الغذائية والملابس، ما يدفع احيانا لشراء كمية اكثر من الحاجة اللازمة اغتماما لانخفاض الاسعار،فيما تقول احدى الموظفات انها تنتظر التنزيلات في كل موسم لتشتري ملابسها سواء الشتوية أو الصيفية، مشيرة إلى أن التنزيلات “مغرية” وبخاصة في الاسواق الكبيرة (المولات) حيث تجد ما تريده بأسعار تناسبنها، واصفة الاسعار “بأنها غير اعتيادية وغير مسبوقة” .
من جهتهم يشير اصحاب محلات الى الحركة الكبيرة التي تشهدها محلاتهم بسبب التنزيلات، مقارنة بالأشهر الماضية التي شهدت ركودا لافتا.
وقالوا ان الغاية من هذه العروض والتنزيلات تساهم في تصريف بضاعتهم وعدم كسادها، اضافة الى مساهمتها في تغطية تكاليف المحال من إيجارات ورواتب وتكاليف أخرى.
وقال رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة ان الغرفة سعت الى بث حملات التوعية في صفوف القطاع التجاري تناشد التجار للحفاظ على معدلات أسعار معتدلة، مشيرا الى أن جميع السلع والمواد الغذائية متوفرة وبكميات كافية طيلة ايام الشهر الفضيل، داعيا المتسوقين الى عدم التخزين وشراء احتياجاتهم أولا بأول وتوزيع التسوق على أيام الشهر الفضيل.
وأكد أن الغرفة تتابع الواقع التجاري الحالي وتنسق مع الحاكمية الإدارية وأجهزة الرقابة لضبط الأمور والحفاظ على سيرها على نحو طبيعي خلال الشهر الفضيل.
من جهته كثف فرع مؤسسة الغذاء والدواء بإقليم الشمال رقابته على الاسواق مع حلول الشهر الفضيل، واعد برامج مراقبة صباحية ومسائية.
واكد مدير الفرع المهدس اشرف درادكة ان المؤسسة وجهت مراقبي الاسواق لتفعيل عمليات الرقابة وتعزيز دورهم في المحافظة على توازنات السوق واتخاذ العقوبات بحق المخالفين، داعيا الى الابلاغ عن عمليات النقص في أي من المواد الغذائية والتأكد من إعلان الأسعار الذي يشجع على المنافسة ومساعدة المواطنين وحمايتهم.
كما دعا الى الابلاغ عن أية عمليات احتكار من قبل بعض التجار الذين يقومون احيانا بالاتفاق فيما بينهم ضمن نفس السوق على تحديد اسعار معينة الامر الذي يعد اخلالا بقانون المنافسة ويضر بمصالح المواطنين.
أرسل تعليقك