الدوحه ـ قنا
أكد السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر أهمية القرار الذي اتخذ مؤخراً برفع تصنيف قطر إلى مرتبة الأسواق الناشئة في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة (MSCI) وتطبيقه عملياً في 2 يونيو المقبل.
واعتبر أن هذه الخطوة عنصراً إضافياً يضاف إلى عناصر النجاح التي شهدتها بورصة قطر على مدى الأعوام الماضية، بما في ذلك تطوير بنيتها الأساسية وتوفير المزيد من الخدمات وآليات التداول للمستثمرين وإدراج أدوات استثمارية جديدة.
وقال في لقاء مع وكالة الأنباء القطرية (قنا): "إن أهمية الانضمام إلى المؤشر العالمي واسع النطاق تنبع من كون MSCI واحدة من الشركات الرائدة في مؤشرات الأسهم العالمية، حيث تتبع هذا المؤشر حوالي 3 تريليونات دولار، وهناك ما قيمته 321.9 مليار دولار مستثمرة في الصناديق المتداولة في البورصة التي تتبع مؤشرات MSCI في نهاية العام الماضي، وإن رفع التصنيف سيتيح لقطر الانضمام إلى صفوف البرازيل وروسيا والهند والصين وتركيا ضمن قائمة الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية التي تتبع مؤشرات MSCI وS&P للأسواق الناشئة".
وتوقع أن يصل عدد الشركات القطرية المؤهلة بالفعل لهذا الإدراج إلى نحو تسع شركات، مشيرا إلى أن الإعلان عن أسماء تلك الشركات وعددها سيتم من قبل الـ MSCI يوم الرابع عشر من شهر مايو الحالي، بينما سيتم تضمين تلك الشركات فعليا في المؤشر يوم الثاني من شهر يونيو المقبل.
وأضاف "إن دخول المستثمرين الدوليين سيعزز السيولة في السوق وقيمة العديد من الشركات، وبالتالي تقليل التكاليف الرأسمالية المرتبطة بعملية الاستثمار، كما يزيد من إيجابية السوق القطرية إذ تصبح محل اعتراف دولي من قبل كبريات المحافظ الاستثمارية وصناديق الاستثمار المؤسساتية العالمية، وهو عامل معنوي ذو أهمية كبرى للسوق".
وأوضح أن من شأن رفع التصنيف أن يساهم في زيادة أحجام التداول بسوق بورصة قطر بوتيرة منتظمة، وهو التوجه الذي واصل الصعود منذ بداية العام الجاري بشكل مؤثر وكبير. كما يتوقع أن تزداد أحجام التداول خلال السنوات القليلة المقبلة في سوق بورصة قطر بأعلى من مستويات التداول الراهنة نتيجة لترقية السوق القطرية إلى مرتبة الأسواق الناشئة.
أرسل تعليقك