بغداد - العرب اليوم
اعتبر خبراء اقتصاديون، السبت، حذف الأصفار من العملة العراقية توجهاً "حساساً وخطيراً" في ظل الأوضاع التي يمر فيها البلد، وفيما أكد آخرون أن العملية متروكة لقرار البنك المركزي العراقي لكونه المعني الوحيد في السياسة النقدية للبلد، شدد نواب في البرلمان على ضرورة أن تتم عملية حذف الأصفار وفق تقنيات وإجراءات سليمة.
وأكّد النائب السابق لمحافظ البنك المركزي العراقي، مظهر محمد صالح أن الوقت لم يحن لتنفيذ سياسة البنك المركزي فيما يخص بحذف الأصفار من العملة المحلية، لأن هذه العملية تحتاج إلى استقرار سياسي وأمني، والعراق يتعرض لعمليات كبيرة وحرب شرسة"، مبيناً أن "عملية الإصلاح النقدي بهذا الحجم تتم في ظروف سلام ونمو اقتصادي كبيرين".
وأضاف صالح أن "هذا الموضوع حساس وخطر ويجب تجنبه، ويمكن تطبيقه على الأقل في المدى المتوسط خلال العامين المقبلين".
ولفت وكيل وزارة "التخطيط"، مهدي العلاق، إلى أن "هذا الموضوع مرتبط بالخبرة والاستشارة التي يتمتع بها البنك المركزي العراقي عندما يقرر حذف الأصفار"، قائلا "ربما هذا التوجه لا يشكل أولوية بالنسبة للبنك المركزي خلال هذه المدة، لعدم وجود تأثيرات كبيرة لحذف الأصفار على مجمل النشاط الاقتصادي الآن" مشيرا إلى أن "هذا الإجراء يعد أحد الظواهر التي يجب ان نلتفت اليها بترشيق عرض العملة".
وقال رئيس رابطة المصارف العراقية، عدنان الجلبي،إن "عملية حذف الأصفار تعود للبنك المركزي العراقي وحده"، مبيناً أن "هذه العملية تحتاج غلى تقنيات وجوانب فنية، لا يمكننا أن نتدخل فيها والبنك المركزي هو وحده المعني بهذا الامر لأنها سياسة نقدية".
أرسل تعليقك