واشنطن ـ العرب اليوم
قال مسؤولون بقطاع النفط ومحللون إن طاقة إنتاج النفط غير المستغلة في العالم قد لا تكفي لتغطية توقف كبير آخر، مما يزيد فرص لجوء الحكومات إلى السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية في حالة تعطل صادرات الخام من جنوب العراق.
وتتزامن الاضطرابات في العراق مع فقدان شبه كامل للمعروض الليبي والعقوبات الغربية على إيران والصراع في سوريا، وهو ما يحجب حوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا - أو أكثر من 3 بالمئة من الطلب العالمي - عن السوق.
وساعدت زيادة الإمدادات السعودية وطفرة النفط الصخري الأميركي في سد الفجوات لكن من شأن أزمة جديدة أن تعمق الاعتماد على السعوديين الذين يملكون وحدهم طاقة إنتاجية غير مستغلة كبيرة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في شهر يونيو إن طاقة الإنتاج العالمية غير المستغلة تبلغ 3.3 مليون برميل يومياً. وينتج العراق حوالي 3.3 مليون برميل يوميا ويصدر نحو 2.5 مليون برميل يوميا من موانيه الجنوبية حول البصرة.
وقال أوليفر جاكوب المحلل لدى بتروماتركس "إذا حدث تعطل كبير آخر فستخضع الطاقة غير المستغلة لاختبار حقيقي.. الرد على تعطل كبير سيأتي من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي وليس الطاقة الفائضة."
والاحتياطي النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة والاحتياطيات المماثلة لدول صناعية أخرى من خلال عضويتها في وكالة الطاقة الدولية هما الملاذ الأخير للبلدان المستهلكة في حالة تعطل الإمدادات.
وقد يشجع تعطل كبير آخر الغرب على تخفيف الرقابة الصارمة على صادرات النفط الإيرانية المنخفضة بفعل العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي لطهران.
أرسل تعليقك