المدينةالمنورة ـ سعيد العنزي
قال عدد من المختصين أن سوق الأسهم السعودي من أفضل الأسواق الناشئة في المنطقة، وأن المؤشر سيواصل ارتفاعاته ليقترب من ١٣ ألف نقطة في نهاية العام الجاري. مشيرين إلى أن قرار مجلس الوزراء بالسماح للشركات الأجنبية المؤهلة للاستثمار في السوق، وقدوم سيولة كبيرة آخذة في الارتفاع نحو الاستثمار في سوق الأسهم السعودي وتنامي الاكتتابات الجديدة، تجعل المؤشر في ارتفاع مستمر.
وأكد المستشارالمالي، وعضو جمعية الاقتصاد السعودي "محمد بن فريحان " أن سوق الأسهم السعودية يسير في دورة اقتصادية جديدة آمنة بدأت من العام ٢٠٠٩ وستستمر إلى العام ٢٠١٨.
وأضاف إنه بناء على ضوء المعطيات والمؤشرات المتوافرة يمكننا التأكيد أن مؤشر الأسهم سيصل لذروته في العام ٢٠١٨.
وبين "فريحان "أن سوق الأسهم السعودي من أفضل الأسواق الناشئة، والاكتتابات الجديدة، بالإضافة إلى السماح بفتح السوق لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة، وعودة الصناديق الاستثمارية، كل ذلك يؤكد أن المؤشر سيواصل ارتفاعاته ليحقق معدلات عالية.
وقال: إنّ الانتعاش الذي يعيشه السوق في الفترة الحالية ناتج عن وفرة سيولة مالية كبيرة، انصبت نحو الأسهم وأخذت في الاتساع.
وتابع لو نظرنا لسيولة التداولات اليومية في سوق الأسهم، لوجدنا أنها ترتفع من عامٍ لآخر، ففي عام ٢٠٠٩م كان متوسط التداولات اليومية ملياراً ونصف المليار ريال، ثم ارتفع في ٢٠١٠م إلى ٣ مليارات ريال، وبلغ في ٢٠١١م أربعة مليارات ونصف المليار ريال، ليصل إلى مبلغ ٦ مليارات ريال في عام ٢٠١٢م، ثم إلى ٧ مليارات ريال في ٢٠١٣م، ثم ارتفع متوسط التداولات إلى مبلغ ٨ مليارات ونصف في العام الجاري.
ومن جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور "محمد الحربي" أن هناك تدفقاً متزايداً للسيولة تتجه لسوق الأسهم، ويبدو أنها انسحبت من سوق العقار بشكل أساسي، وتوجهت لسوق الأسهم السعودي، الذي يعدّ من أفضل الأسواق الناشئة في المنطقة لافتاً إلى أن سوق المال سيستمر على حالته في التصاعد والارتفاع بشكل سيتخطى معه حاجز ١٢ ألف نقطة ليلامس ١٣ ألف نقطة مع نهاية العام الجاري لاسيما إذا تم جني الأرباح بشكل عقلاني ودون مبالغة.
وأشار إلى أن موافقة مجلس الوزراء على قيام هيئة السوق المالية وفقاً للتوقيت الملائم الذي تراه بفتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية لشراء وبيع الأسهم المدرجة في السوق المالية، وكذلك الاكتتابات الجديدة، وارتفاع السيولة، جميعها مؤشرات على أن السوق ستشهد ارتفاعات قوية
مقبلة.
أرسل تعليقك