القاهرة ـ أ.ش.أ
وقعت البورصة العربية المشتركة القابضة ومقرها البحرين مع بورصة "ناسداك أو. إم. إكس" على اتفاق شراكة استراتيجية طويلة الأمد من أجل تأسيس منظومة متكاملة من البورصات المتخصصة يشترك في بنائها القطاع الخاص في الوطن العربي لتأسيس وملكية بورصات محلية في كل سوق عربي على حدة.
وقال رئيس مجلس إدارة البورصة العربية المشتركة سفر بن عايض الحارثي -في تصريحات صحفية إن الاتفاق يأتي من خلال إيمان كل من "ناسداك أو إم إكس" والبورصة العربية المشتركة القابضة بأهمية تأسيس شراكة تجارية لخدمة وتطوير أسواق المال في المنطقة العربية من خلال شراكة استراتيجية وتعاون يبدأ بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الطرفين.
وأضاف أنه على رأس مهام تلك الشراكة تطوير أسواق رأس المال العربية من خلال وضع آليات تستوعب المستثمرين العرب والأجانب تسهل تدفق الاستثمارات إلى شركات ومشاريع التنمية على كامل رقعة الوطن العربي، وتعتزم كل من "ناسداك أو إم إكس" والبورصة العربية المشتركة الدخول في اتفاقية تسمح للطرفين بتعاون اكثر عمقاً في ما بينهم على أن تقدم "ناسداك أو إم إكس" خبراتها المتراكمة على مدار السنين للبورصة العربية المشتركة منذ بداية انطلاقها حتى استكمال منظومة البورصات العربية المشتركة.
وأوضح أن البورصة العربية المشتركة عكفت خلال العام المنصرم على وضع الخطط والدراسات ونماذج العمل المناسبة لتطوير بيئة الاستثمار العربية ووضع آليات مرنة تضمن تدفق رؤوس الأموال العربية والإقليمية والأجنبية إلى مشاريع التنمية بمختلف أحجامها وقطاعاتها في الوطن العربي.
وأكد الحارثي أن البورصة العربية المشتركة وجدت في رغبة "ناسداك أو إم إكس" الشركة الرائدة في مجال إدارة وتأسيس البورصات المتخصصة للدخول في شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع البورصة العربية المشتركة فرصة مناسبة من اجل العمل سوياً لمزيد من التطوير وتعميق أسواق المال العربية بمشاركة فاعلة من قبل القطاع الخاص.
وشدد على أن البورصة العربية المشتركة تثمن اهتمام ورغبة "ناسداك أو إم إكس"، معربا عن توقعه أن ينظر القطاع الخاص إلى هذا التعاون بانه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إحداث اثر إيجابي لرفع مستوى رؤية فرص الاستثمار الكامنة في الوطن العربي وتدفق رؤوس الاموال العربية والاقليمية والدولية اليها ما سينعكس على وفرة التمويل وتيسير أليات الاستثمار في مشاريع التنمية في الوطن العربي.
ولفت إلى أن الطرفين اتفقا على تشكيل فريق عمل لوضع أطر الشراكة الاستراتيجية بينهما لتنتهي في خطوة أولى بتأسيس بورصة رئيسية على أرض مملكة البحرين، من المقرر أن تكون منظومة البورصات العربية بمثابة منصة مشتركة لإدراج أنواع وأحجام مختلفة من الشركات المساهمة والشركات العائلية والشركات الحكومية والأوراق والأدوات المالية سواء التقليدية منها أو الإسلامية من خلال منصات متخصصة بما في ذلك نتاجات التمويل والاستثمار العقاري وقطاع الوقف.
وأشار إلى أن البورصة العربية المشتركة القابضة وضعت نموذجا لتأدية أعمالها يقوم على أساس تقديم خدمات نوعية للسوقين الأولية والثانوية على حد سواء من أجل إحداث التوازن المطلوب في ما بينهما، كما وضعت البورصة العربية المشتركة ضمن نموذجها آليات لاستيعاب استثمارات المواطنين العرب الأجانب في مشاريع التنمية المشتركة في الوطن العربي.
ونقل الحارثي عن لارس أوتيرسكورد، نائب رئيس أول لتكنولوجيا أسواق المال لـناسداك أو إم إكس"، أن "ناسداك أو إم إكس" تعتبر مبادرة جامعة الدول العربية فرصة مهمة لها لمساعدة البورصة العربية المشتركة لمزيد من التطوير لأسواق المال العربية”، وأن ناسداك تتطلع لاستكشاف كل الفرص المتاحة مع البورصة العربية المشتركة في هذا التطور المهم.
يشار إلى أن البورصة العربية المشتركة القابضة تأسست بناء على قرار قمة الرياض الاقتصادية في يناير 2013 وبناء على مبادرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستضافة البحرين للبورصة العربية المشتركة.
وقال الحارثي إن البورصة العربية المشتركة مثلت حلما عربيا عمل كثيرون من أجل تحقيقه من علماء الاقتصاد والمهتمين بتطوير اسواق المال العربية على مدار الثلاثة عقود الماضية.
أرسل تعليقك