أثينا تحصل على تمديد للمساعدة المالية مقابل ثمن باهظ
آخر تحديث GMT18:12:30
 العرب اليوم -

أثينا تحصل على تمديد للمساعدة المالية مقابل ثمن باهظ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أثينا تحصل على تمديد للمساعدة المالية مقابل ثمن باهظ

وزير المالية اليوناني ياني فاروفاكيس
بروكسل - أ.ف.ب

منحت منطقة اليورو الجمعة اليونان تمديدا للمساعدة المالية لاربعة اشهر منهية بذلك اسابيع من التوتر لكن الاتفاق جاء مرفقا بشروط مشددة بينها خصوصا تقديم اثينا لائحة اصلاحات بحلول الاثنين.

واعتبر يورين ديسلبلوم رئيس منطقة اليورو خلال مؤتمر صحافي ان "اربعة اشهر تشكل مهلة مناسبة لجهة التمويل وبالنظر الى التحديات التي يتعين رفعها".

واثر اجتماع وصف ب "المثمر" هو الثالث في اقل من عشرة ايام توصلت دول منطقة اليورو ال 19 الى تسوية تمثلت في تمديد خطة المساعدة المالية لليونان اربعة اشهر مقابل سلسلة تعهدات من اثينا.

فعلى اثينا ان تقدم بحلول الاثنين لائحة اصلاحات يتعين ان يوافق عليها دائنوها (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) الذين اصبح يطلق عليهم "المؤسسات" بدلا من عبارة "الترويكا" التي لم يعد اليونانيون يريدون سماعها.

وسيقول حينها الدائنون اذا كانت تلك الاصلاحات "كافية" للافراج عن القسط الاخير من خطة المساعدة المالية المعلقة منذ اشهر. وسيتم لاحقا تدقيق لائحة الاصلاحات قبل اعتمادها بحلول نهاية نيسان/ابريل.

وقال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس "انها بداية مرحلة جديدة دون مذكرات" تفرض التقشف منذ 2010 "لقد تعهدنا بكتابة السيناريو الخاص بنا".

وشدد على ان "اليونان تترك الاملاءات خلفها واصبحت مشاركا في صياغة الاصلاحات وتحديد مصيرها".

كما تعهدت اثينا بعدم الاعلان عن اجراءات جديدة احادية واحترام وعودها بدفع ديون دائنيها.

ولخص وزير المالية الفرنسي ميشال سابان الامر بقوله انه "حل يقوم على منح الامان. المرحلة الاولى الاثنين والثانية نهاية نيسان/ابريل والثالثة نهاية حزيران/يونيو".

من جهته قال ديسلبلوم ان خطة التمويل تتضمن جرعة من "المرونة" وعدت منطقة اليورو بان تستخدمها "على الوجه الافضل" دون ان يقدم المزيد من التفاصيل. واعتبر ان الامر يتعلق قبل كل شيء "بارساء الثقة" مقرا بان الامر تطلب "مفاوضات كثيفة".

ومن شان هذا المسار ان يتيح الافراج عن باقي تمويل البرنامج اي 1,8 مليار يورو من صندوق دعم منطقة اليورو و1,8 مليار يورو تتاتى من فوائد البنك المركزي الاوروبي على السندات اليونانية.

في المقابل لن يكون بامكان اثينا ان تستفيد من صندوق اعادة رسملة الينوك اليونانية.

وجرت مشاورات مكثفة قبل اجتماع منطقة اليورو. وجرت وساطة بين وزيري مالية اليونان يانيس فاروفاكيس ونظيره الالماني وولفغانغ شوبليه تولتها منطقة اليورو والمفوضية الاوروبية وصندوق النقد.

واقر ديسلبلوم ان المباحثات كانت "معقدة" و"بالغة الصعوبة".

ورفع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس درجة التوتر حين صرح بانه في حال الفشل فانه سيدعو بشكل عاجل الى قمة اوروبية الاحد.

وتحرص اثينا على طي صفحة التقشف لكن المانيا الضامنة للتشدد في الميزانيات في اوروبا اشترطت ان تواصل اليونان تطهير ماليتها العامة وتمضي في الاصلاحات الهيكلية التي اجبرت عليها لقاء قروض بقيمة 240 مليار يورو منذ 2010.

وتبنت هذا الموقف دول اخرى مثل فنلندا ودول البلطيق لكن ايضا اسبانيا والبرتغال وسلوفاكيا التي قال رئيس وزرائها روبرت فيكو انه "من المستحيل ان نفسر للناس انه عليهم منح المال لدفع اجور ومعاشات تقاعد اليونانيين".

واستخدم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل وزن بلديهما للدفاع عن بقاء اليونان في منطقة اليورو وذلك خلال لقاء في باريس.

وفي نيويورك جاء رد فعل بورصة وول ستريت على الاتفاق من خلال اختتام التعاملات على ارتفاع قياسي بنسبة 0,85 بالمئة عند 18138,32 نقطو بالنسبة لمؤشر داو دجونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثينا تحصل على تمديد للمساعدة المالية مقابل ثمن باهظ أثينا تحصل على تمديد للمساعدة المالية مقابل ثمن باهظ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab