أزمة الصيد البحري في المغرب وصادرات تتجاوز 12 مليون دولار
آخر تحديث GMT02:23:53
 العرب اليوم -

أزمة الصيد البحري في المغرب وصادرات تتجاوز 12 مليون دولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة الصيد البحري في المغرب وصادرات تتجاوز 12 مليون دولار

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

حققت صادرات الأسماك المغربية رقم معاملات تجاوز 12مليار درهم (أكثر من 12مليون دولار), هذا دون احتساب عائدات كميات الأسماك بأنواعها الموجهة إلى الاستهلاك المحلي، ويشهد أسطول الصيد البحري تجديداً متواصلاً في ما تتواصل أوراش بناء وتوسيع الموانئ المغربية, ومع ذلك هناك حديث دائم عن "أزمة الصيد البحري في المغرب". وعلى الرغم من أن المغرب يتميز بإطلالته على شريط ساحلي يتعدى الـ3500كيلومتر مربع، وباحتضانه لمجال بحري سيادي يتجاوز المليون و100ألف كيلومتر مربع، إلا أن مواطنوه يشكون من عدم استفادتهم من هذا السمك ومن عائداته، إذ بالكاد يستهلك المغربي 5 كيلو غرامات للفرد سنوياً، وتحتم القدرة الشرائية الضعيفة وغلاء المنتجات البحرية على المغربي الاكتفاء بشراء "السردين" (سمك الفقراء)، والذي يتحول بفعل المضاربات إلى منتوج مفقود يصل ثمنه أحيانا إلى 15درهم مغربي (حوالي دولار ونصف للكيلو), أما الأنواع الأخرى فتغيب عن الأسواق الشعبية. مفارقة غريبة بين بلد بحري بامتياز، غني بأسطوله وثرواته لا يستطيع فيه المواطن الفقير التلذذ بأنواع أخرى غير"السردين". وذكرت الإحصائيات الصادرة عن المكتب المغربي للصيد البحري (مؤسسة عامة يوكل إليها الإشراف على تدبير شؤون الصيد في المغرب) عن وجود قسمين من أساطيل الصيد، الأول تقليدي بأكثر من 12.500وحدة تمثل 84 في المائة من حجم الأسطول وتساهم بـ83 في المائة من مجموع الكمية المصطادة، والثاني حديث يختص بالصيد في أعالي البحار ويستخدم التقنيات والأساليب الحديثة وهو يمثل أقل من 16 في المائة، ويشغل قطاع الصيد البحري أكثر من 104.422 بحار. ومع كل هذه الأرقام إلا أن واقع الصيد في المغرب لا يخلو من مشاكل تؤرق المشتغلين فيه، وتدفع الحكومة إلى التدخل لإعادة الأمور إلى  نصابها أمام ازدياد مخالفات الصيادين التقليديين أو السفن الكبرى, التي تربط دولها اتفاقيات استغلال الثروات السمكية المغربية، ومن جملة الخروقات اعتماد الصيد بشبكات غير قانونية تؤدي إلى قتل الأسماك الصغيرة، وتدفع إلى انقراض أخرى، في ما تعمد السفن الأجنبية العملاقة على تقنيات "شفط" الأسماك أو الاصطياد بشبكات محظورة إلى درجة أن مساحات بحرية واسعة أعلنت كمناطق منكوبة "سمكياً"، هذا إلى جانب إصرار عدد من الصيادين على الاصطياد في أوقات الراحة البيولوجية، أو التهافت على اصطياد "الأخطبوط" أو الرخويات. لذلك يتفق مهنيو القطاع على وجود مشاكل كثيرة يعانيها قطاع الصيد في المغرب وتتجلى أساساً في غياب البنيات التحتية الضرورية, وغياب التأطير والتنظيم على مستوى الإنتاج والتسويق، فالمصدرون المغاربة ليسوا فاعلين أساسيين في الأسواق الدولية للسمك، إذ أنهم  مجرد ممونين, حيث أن 30 في المائة  من الأرباح يستحوذ عليها الوسطاء الدوليون.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الصيد البحري في المغرب وصادرات تتجاوز 12 مليون دولار أزمة الصيد البحري في المغرب وصادرات تتجاوز 12 مليون دولار



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab