عمان - العرب اليوم
أقيم، الأربعاء، في العاصمة الأردنية، حفلا لإطلاق مشروع "نزاهة"، الذي تديره مؤسسة "فيث ماترز"، بالشراكة مع منتدى تطوير السياسات الاقتصادية تحت مظلة صندوق الشراكة العربية، وبتمويل من الحكومة البريطانية".
ورعى حفل الإطلاق، الذي أقيم في ملتقى طلال أبوغزالة المعرفي، السفير البريطاني بيتر ميليت والدكتور طلال أبوغزالة، بحضور ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات غير الربحية وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الأكاديمية التي تعنى بالنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.
وقال السفير ميليت: إن إعلان المشروع يهدف لنشر التوعية بحق المواطن الأردني في الحصول على المعلومة وتعزيز مبدأ الشفافية.
وأوضح الدكتور أبوغزالة أن "هذا الحدث يتيح فرصة لإجراء حوار بشأن فرص التعاون بين المجتمع المدني والحكومة، لزيادة فرصة المواطن في الحصول على المعلومات". وأكد أن "مبادئ الشفافية تفرض أن تكون كل إجراءات الدولة والمسؤولين، وكل البيانات المالية كالدخل والإنفاق مكشوفة ومرئية، ومتاحة للمواطن". مشيرًا إلى أنه "من حق المواطن التأكد من أن كل ما يتوفر دخلا للدولة يدخل في حساب وزارة المال ويرصد في باب الواردات، ومن حقه أن يعرف كل ما ينفق من واردات، وكلفة المسؤول على الدولة، والاطلاع على كلفة المشاريع الكبرى وجدواها".
وبين أنه "حتى يتحقق هذا المستوى من الشفافية، لا بد من ضمان حرية التعبير وحق الحصول على المعلومة، وضمان استقلال ونزاهة القضاء، وأن يسري المبدأ المطبق على المسؤول الفرد، وعلى الوزارة والدائرة والمؤسسة، وأن يكون معلومًا أن الهدر والإنفاق المسرف هما صِنو الفساد، وأن الإعفاءات والمزايا تشكل هدرًا للمال العام".
وأوضحت نائبة مدير مؤسسة "فيث ماترز" إيمان أبو عطا أن "هذا المشروع الذي يستمر لمدة عام، يهدف إلى تقوية البنية التحتية للجمعيات غير الربحية، لتقوم بدورها بتطبيق قانون حق المعلومة وتوعية المجتمع بأهمية مطالبته للوصول إلى المعلومة بحرية، وأهمية دوره في ترسيخ مفاهيم النزاهة وقانون حق المعلومة".
أرسل تعليقك