الأسواق العالمية تحاول تفادي تداعيات التباطؤ الصيني
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

الأسواق العالمية تحاول تفادي تداعيات التباطؤ الصيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسواق العالمية تحاول تفادي تداعيات التباطؤ الصيني

برن - وكالات

تراجع النمو الاقتصادي الصيني في الربع الثاني من العام الحالي إلى 7.5 في المئة بفارق كبير عن النمو المسجل في عام 2007 (14 في المئة). وتسعى الأسواق المالية الآسيوية والأوروبية والسويسرية إلى التحوّط لعدم الانجرار خلف التغيرات الخطرة التي يمر فيها الاقتصاد الصيني. على سبيل المثل، بدأت هذه الأسواق تتجاهل المعطيات المالية الصادرة من بورصة بكين وللمرة الأولى يرصد الخبراء رد فعل متناقضاً للأسواق المالية الدولية. وينتطر أن يكون التفاؤل دواء الأسواق المالية الدولية لمواجهة مفاجآت عدة قد تطرأ على محرك النمو الاقتصادي الصيني. فتباطؤ النمو قد يكون له تداعيات سلبية عميقة على دول أخرى. صحيح أن الصين كانت القاطرة الحيوية للنمو الاقتصادي العالمي، لكن المراقبين السويسريين يتوقفون للقول إن الصين تعاني مشاكل جدية ومصاعب جمة. وفضلاً عن تباطؤ النمو الاقتصادي، غرق قطاع رجال الأعمال الصينيين في ديون ببلايين الدولارات وحتى كبار الاقتصاديين، المقربين من الحكومة، يعبرون عن مخاوفهم من اندلاع أزمة مالية صينية لا مثيل لها في تاريخ المال العالمي. ويرى أساتذة الاقتصاد في جامعة برن أن تباطؤ الاقتصاد الصيني تتسارع وتيرته اليوم. فهذا العام تشهد الصين النمو الاقتصادي الأدنى لها منذ عام 1990، وعلى مستوى الشركات الصينية فهي بصدد تقليص حجم استثماراتها، الداخلية والخارجية، على نحو غير مسبوق. ولا شك في أن دخول النمو الاقتصادي الصيني مرحلة «مرضية» من شأنه التأثير في اقتصادات دول العالم. وعلى سبيل المثل، تعتبر الصين سوقاً رئيسة للشركات الألمانية المنتجة للسيارات وبالتالي ستعاني هذه الشركات من فاجعة في حال تعرضت صادراتها إلى الشلل. كما تعتبر الصين سوقاً مهمة للشركات السويسرية المنتجة للسلع الفاخرة التي لن تكون حالتها أفضل من نظيرتها الألمانية. ولا يخفي المصرفيون زيادة تدفق رؤوس الأموال الصينية إلى سويسرا، وتجد المصارف السويسرية نفسها أمام «عقدة» استقبال الأموال المهربة من الصين من طريق رجال أعمال ووسطاء يخشون رجوع الاقتصاد الصيني عشرات السنوات، إلى الوراء. وبما أن الأموال الصينية المودعة لدى المصارف السويسرية تخطت 65 بليون دولار في النصف الأول من هذا العام، فإن ثمة من يرجّح استعداد بعض المصارف السويسرية الكبرى لتبني نظام مالي رسمي يوضع تحت تصرف الجهات الرسمية ويكون موازياً لنظام آخر يتعامل مع الطبقات الأجنبية الغنية بعيداً من عيون الرقابة الضريبية الدولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسواق العالمية تحاول تفادي تداعيات التباطؤ الصيني الأسواق العالمية تحاول تفادي تداعيات التباطؤ الصيني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab