القاهرة ـ وكالات
توقع البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية (بيرد) ان يتراجع النمو في مصر الى 2% في 2013 مقابل 3.8% كانت متوقعة بداية السنة، مع تراجع السياحة والاستثمارات بسبب الوضع الامني غير المستقر في اعقاب ثورة "25 يناير".
وخفض البنك توقعاته لمصر والاردن والمغرب وتونس بسبب عدم الاستقرار السياسي ومشكلات امنية.
وبتوقع "بيرد" يتوقع ان يصل النمو الاقتصادي هذه السنة الى 2.2% في الدول التي يعنى بها في اوروبا الشرقية وأسيا الوسطى والجنوبية والبحر المتوسط، وهو معدل يقل بكثير عن نسبة 3.1% التي توقعها في يناير.
ويفيد تقرير البنك ان اثر الازمة على منطقة اليورو تراجع في الوقت الحالي، ولكن اقتصاديات بلدان مثل روسيا وبولندا وتركيا شهدت تباطؤا يمكن تلمسه حتى خارجه حدودها.
وعدل "بيرد" توقعات النمو الى 1.8% من اجمالي الناتج الداخلي في روسيا خلال السنة مقارنة مع 3.5% في مطلع 2013. وعانت روسيا بشكل خاص من ركود اسعار المواد الاولية بسبب ضعف الطلب العالمي.
وقال اريك برجيوف، كبير اقتصاديي البنك الذي يعقد جمعيته العامة الجمعة والسبت في اسطنبول ان "اسباب التباطوء تختلف من بلد لآخر، ولكن ذلك يشكل تحذيرا لهذه المناطق بشأن الحاجة الى استئناف الاصلاحات البنيوية".
واضاف ان "المسؤولية المتصلة بالموازنة مهمة بالطبع، ولكن معظم بلداننا سجلت تقدما مهما في هذا المجال خلال الازمة..والامر الملح الان هو التقدم في مجال الاصلاحات البنيوية".
يذكر ان "بيرد" قد تأسس في 1991 لتسهيل انتقال دول الكتلة السوفياتية السابقة الى اقتصاد السوق وهكذا كان يعمل مع دول اوروبا الشرقية واسيا الوسطى قبل ان يوسع نشاطه الى جنوب البحر المتوسط وخصوصا ابتداء من 2012 في مصر والاردن والمغرب وتونس.
أرسل تعليقك