الاستثمار الأجنبي في الزراعة يهدد الدول الفقيرة
آخر تحديث GMT10:25:02
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

الاستثمار الأجنبي في الزراعة يهدد الدول الفقيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاستثمار الأجنبي في الزراعة يهدد الدول الفقيرة

واشنطن ـ العرب اليوم

تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الأربعاء، ظاهرة استئجار الأرض أو شرائها من قبل شركات أو حكومات أجنبية من دول فقيرة، الأمر الذي هدد مواطنيها الفقراء بالمزيد من الفقر وفقدان أراضيهم وموارد طعامهم والنزوح من مناطقهم. وقالت الصحيفة في مقال كتبه كبير المشاركين في مركز وودرو ويلسون الدولي للأكاديميين مايكل كوغلمان إن العقد الماضي شهد تدافعا من قبل الدول المستوردة للغذاء والشركات الخاصة نحو الأراضي الزراعية بسبب تزايد السكان وانخفاض إنتاج المحاصيل وانسياب رأس المال عبر الحدود. وقال الكاتب إن المستثمرين الأجانب يعدون بتوفير وظائف للسكان المحليين ويقولون إن أساليبهم التكنولوجية الحديثة ستساعد في زيادة الإنتاجية وتحسين الأمن الغذائي، لكن أيا من هذه الوعود لا يتحقق، كما أن هؤلاء المستثمرين يصدرون الإنتاج لجني المزيد من الأرباح، مما يرفع أسعار المواد الغذائية في مجتمعات زراعية منتجة للغذاء، ويفاقم فقر السكان المحليين. ونسب الكاتب إلى منظمة أوكسفام قولها إن أرضا تبلغ مساحتها 8 أضعاف مساحة بريطانيا قد بيعت أو استؤجرت على نطاق العالم خلال السنوات العشر الماضية. وقال الكاتب إن موزمبيق ومالي والفلبين وسيراليون والسودان وإندونيسيا وكمبوديا والأرجنتين والبرازيل من بين الأمثلة على الدول التي يتم فيها استئجار الأراضي أو بيعها على نطاق واسع. وأضاف أن تحويل الزراعة في العالم إلى سلعة وبضاعة تباع وتُشترى جريا وراء الربح فقط دون الأخذ في الاعتبار أوضاع المزارعين، فاقم الآثار المدمرة لصفقات الاستئجار والبيع المذكورة. وأشار إلى أن كثيرا من هذه الأراضي محل الصفقات تقع في دول بها نزاعات، وليس من المستغرب أن نجد أنها تثير الاحتجاجات في بعض الأحيان. وذكر أن الوضع القانوني غير الواضح لمعظم هذه الأراضي وغياب سلطة قوية لسجل الأراضي سهَل مهمة المستثمرين الأجانب في الحصول على الأرض بمساعدة وتستر الحكومات المضيفة. وأشار إلى أن حوالي 500 مليون نسمة من سكان أفريقيا جنوب الصحراء يعتمدون ولقرون على أراض مملوكة جماعيا ولا يستطيعون في الوقت نفسه الدفاع عن ملكيتها من الناحية القانونية، وأن بيعها سيكون مخربا تماما لحياتهم كما حدث في مالي. وأضاف أن ثلثي الإنتاج الزراعي يتم تصديره، وأن جزءا لا يُستهان به من هذا الصادر يُصدر لاستهلاك الحيوانات أو إنتاج وقود حيوي. وذكر أن أصحاب الأموال درجوا على الاستثمار منذ قرون مثل الرومان في شمال أفريقيا، والأميركيين في أميركا الوسطى، لكن صفقات اليوم أكبر بكثير. وأشار إلى أن مائتي شركة خاصة يُتوقع لها أن تستثمر ما يبلغ 30 مليار دولار حتى قبل نهاية عام 2015 لاستئجار الأراضي أو شرائها. ودعا الكاتب الحكومات المضيفة إلى وضع إجراءات أفضل لتسجيل الأراضي وإعمال تدابير لحماية السكان المحليين من الإفقار والنزوح، كما دعا الهيئات الدولية -مثل البنك الدولي- إلى ضمان أن مشروعاتها التنموية خالية من الممارسات الاستغلالية. وقال من المؤكد أن ذلك سيكون صعبا نظرا إلى أن كثيرا من الحكومات المضيفة مثقلة بالفساد وتضع المصالح الشخصية فوق مصالح السكان الفقراء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار الأجنبي في الزراعة يهدد الدول الفقيرة الاستثمار الأجنبي في الزراعة يهدد الدول الفقيرة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب محافظة بوشهر جنوب ايران

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 02:56 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنيا

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 02:46 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab