دمشق – العرب اليوم
كشف معاون وزير التجارة الداخلية لشؤون الشركات، عماد الأصيل، عن حاجة سورية من القمح سنويًا تصل إلى مليوني طن، وأن في سورية موارد عدّة للقمح، وهي متوافرة ومخزّنة، وتكفي حاجة البلد لمدة عام كامل على الأقل.
ولفت إلى أن "موضوع الخبز والقمح متابع من الجهات العليا، وفق دراسات متأنية ودقيقة، تقدّر حاجة الفرد اليومية، لتوفير احتياجات البلد على نحو كافٍ، مبينًا أن "موسم التسلّم لم ينته بعد، وأن كميات إضافية من القمح ستصل إلى مراكز التسويق، برغم الصعوبات"، ووفق ما سبق، فإنه من المؤكد أن تراخي الحكومات التي تعاقبت خلال الأزمة، وعدم جديتها في توفير حاجات الفلاحين ودعمهم بالشكل المطلوب، أدى إلى التراجع المخيف للمحصول، ولا سيّما وأن التمويل متوافر، لكنه يتأخر بسبب الروتين والبيروقراطية في اتخاذ القرارات.
ولم تتسبب هذه العوائق، إضافة إلى ظروف الحرب المستمرّة، في تراجع المحصول في محافظة الحسكة فقط، بل تعدت ذلك إلى إخراج مساحات واسعة من حقول القمح من الخدمة في محافظات أخرى، مثل حلب، والرقة، ودير الزور، ودرعا، التي كانت تعد المصدر الرديف لمادة القمح، بعد محافظة الحسكة، التي اعتادت أن تنتج قرابة نصف الإنتاج العام في سورية.
أرسل تعليقك