الخرطوم - معاوية سليمان
أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية محمد التويجري، أن استئناف تعامل المصارف الخليجية مع البنوك السودانية رهن بتحرّك وزراء المالية العرب، مشيرا إلى أن هناك مصرفاً خليجيا واحدا فقط يحوّل أموال المستثمرين الخليجيين إلى خارج السودان.
وقال الدكتور التويجري في حديث صحافي نشر اليوم الخميس: "ليس هناك توجه حاليا من الجامعة لاستئناف العمليات والتعاملات المصرفية بين البنوك الخليجية ونظيرتها السودانية في الوقت الراهن". وأوضح أن هذا الأمر لا يدخل في دائرة مسؤوليته في الجامعة كمسؤول عن الشؤون الاقتصادية، مبينا أن الأمر ليس اقتصاديا وإنما هو أمر مالي، معني به وزراء المالية بالجامعة حال اجتماعاتهم لسبب أو لآخر، مشيرا إلى أن هذا الأمر خارج عن حدود مسؤوليتهم.
وأضاف التويجري حول وجود أي توجه لإصلاح ذات البين بين المصارف الخليجية التي أوقفت معاملاتها المصرفية مع نظيرتها السودانية، أنه لا يملك فتوى لذلك، باعتبارها شؤونا مصرفية وليست اقتصادية، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى اجتماعات وزراء المالية وليس وزراء الاقتصاد.
وأكد أن الاقتصاد السوداني يمر حاليا بظروف صعبة، مبينا أن تذبذب أسعار الصرف بشكل مزعج يعتبر من أكثر مهددات الاستثمار في البلاد، موضحا أن هناك مصرفاً واحدا فقط، هو بنك أبوظبي، يجري التعامل معه لإخراج العملة للمستثمرين، مشيرا إلى أنه لا منفذ للتعامل المصرفي إلا مع هذا البنك فقط. ولفت إلى أن الضائقة الاقتصادية نجمت عن الضغوط الدولية التي تمارس ضد السودان، بما فيها الحظر الاقتصادي الأميركي الذي اعتبره سيّد الضغوطات، مشيرا إلى أن ذلك انعكس سلبا على الأداء الاقتصادي والاستثماري.
أرسل تعليقك