دمشق ـ وكالات
سلطات دمشق تتوقع أن محصول قمح هذا الموسم يناهز 2.5 مليون طن (الجزيرة)
قلصت الحرب الدائرة في سوريا محصول القمح إلى أسوأ مستوى له في ثلاثة عقود وقلصت حصة حكومة دمشق من المحصول بفعل ما تواجهه من صعوبات في جمع الحبوب المزروعة في مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وتشير تقديرات جمعتها رويترز -من أكثر من 12 مسؤولاً وتاجراً محلياً للحبوب- إلى أن المحصول ربما يكون انخفض إلى 1.5 مليون طن أو أقل من نصف متوسط الإنتاج قبل الحرب، وأقل بكثير من توقعات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).
وحتى وقت قريب كانت الحكومة السورية تتمسك بتوقعات أكثر تفاؤلاً إذ قال وزير الزراعة أحمد القادري في مايو/أيار الماضي إنه يتوقع أن يبلغ الإنتاج 3.6 ملايين طن، ومنذ ذلك الحين تراجع المسؤولون عن توقعاتهم وألقوا باللوم على العقوبات الغربية في الانخفاض الحاد في الإنتاج ويقول رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الآن إن المحصول من المتوقع أن يبلغ نحو 2.5 مليون طن.
ويعد تراجع الإنتاج الزراعي ضربة كبيرة لسياسة الاكتفاء الذاتي من الغذاء وهي حجر الزاوية في جهود الرئيس بشار الأسد لتجاوز إجراءات اتخذها الغرب لعزل حكومته وإضعافها عن طريق العقوبات. وتأتي هذه السياسة في إطار اقتصاد موجه فرضه حزب البعث الحاكم عندما تولى السلطة في 1963، مما حوّل سوريا إلى مُصدر للقمح إلى أن عانت نقصاً في المياه قبل ست سنوات يرجع جزئياً إلى التوسع في الزراعة في إطار برنامج حكومي سخي للدعم.
أحد مقاتلي الجيش الحر ينقل أكياس قمح في أحد أحياء حلب
أرسل تعليقك