موسكو ـ سانا
أكد سفير سورية لدى روسيا الدكتور رياض حداد أن سورية تمتلك خبرات تجارية وصناعية كبيرة وهي قادرة اليوم على المضي قدما رغم الحصار الاقتصادي الغربي الجائر الذي يستهدف الشعب السوري بلقمة عيشه.
جاء ذلك خلال اجتماع عمل عقده مع رؤساء الشركات السورية المشاركة في المعرض الدولي للصناعات الغذائية في موسكو لدى زيارته الجناح السوري حيث استمع السفير حداد من مسؤولي الشركات المشاركة في المعرض إلى اقتراحاتهم وتساؤلاتهم لتتم فيما بعد مناقشتها مع الجهات المختصة في البلدين خاصة مع نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري راغوزين رئيس اللجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وسورية داعيا إلى ضرورة عقد لقاء عمل بين رجال الأعمال السوريين في روسيا وممثلي القطاع التجاري الروسي من أجل تنشيط العمل بين الجانبين.
وطلب مسؤولو الشركات بالعمل مع الجانب الروسي لإزالة العقبات التي تقف عثرة في سبيل تطور التبادل التجاري مع روسيا وخاصة في مجال تراخيص الشحن وتسعير البضاعة وفق تعرفة جمركية مميزة وإلغاء الحماية الجمركية بين البلدين.
وقال حداد خلال الاجتماع: نحن لا نبدأ من الصفر لأن سورية دولة عريقة لها حضارتها وتاريخها وتقاليدها الاقتصادية والتجارية وسنعمل على نقل كل الملاحظات والصعوبات التي تعرقل تطوير التبادل التجاري بين سورية وروسيا إلى الجهات المختصة في كلا البلدين ليتم العمل على تجاوزها عبر اللجنة الحكومية المشتركة ولنفتح الأسواق بيننا ولنبرهن أن سورية ليست عاجزة بل هي قادرة على سد جزء لا بأس به من النقص الناتج عن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وأشار حداد إلى الحصار الاقتصادي الغربي الجائر والعقوبات الأميركية التي استهدفت معيشة الشعب السوري ولقمة عيشه وأسهمت في منع وصول مواد أساسية له مؤكدا أن الحكومة السورية تبحث عن طرق لتجاوز آثار هذه العقوبات على المواطن الذي يدفع الثمن غاليا بسبب هذا الحصار الغربي رغم أن هذه العقوبات هي غير شرعية وأحادية الجانب في منطق العلاقات الدولية داعيا الجميع إلى العمل لتسريع وتائر النمو الاقتصادي في بلادنا لأن الشعب السوري قادر على تجاوز الأزمة وحده دون نفاق الغرب الذي يدعي أنه يتدخل في شؤون الدول لمحاربة الإرهاب.
وأكد حداد أن الحكومة السورية والقيادة السياسية في سورية أسست وعززت علاقاتها الاقتصادية مع دول تربطنا بها علاقات اقتصادية وسياسية جيدة خاصة روسيا كونها ساحة كبيرة جدا تستوعب كل صادراتنا لافتا إلى أن موسكو بدأت تتلمس الصعوبات الناتجة عن العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها بهدف السيطرة على السوق العالمية وعلى العالم سياسيا واقتصاديا وفي مختلف المجالات.
وفي سياق المعرض لفت رجل الأعمال السوري معتز السقا في تصريح لمراسل سانا في موسكو إلى أن المصدرين السوريين أصروا على المشاركة في المعرض بهدف التعرف على الأسواق العالمية وليسهموا في توطيد العلاقات السورية الروسية داعيا إلى تنشيط اللجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وسورية وأخذ دورها في تذليل هذه الصعوبات.
وأكد السقا أن الإقبال على المنتجات السورية شكل مفاجأة لنا ما يؤكد أن البضاعة السورية ما تزال تحمل صبغة جيدة لدى السوق الروسية معبرا عن ثقته بأن الصناعة السورية ستعود وتنشط عبر إعادة بناء المصانع ثانية وانعاش الأسواق.
وكان المعرض الدولي للصناعات الغذائية افتتح أمس تحت شعار “كيف يجب أن تعمل السوق الغذائية الروسية” بمشاركة أكثر من 1600 شركة صناعات غذائية وزراعية من 73 بلدا في العالم بينها شركات سورية احتلت أجنحة متميزة في المعرض.
أرسل تعليقك