عمان - العرب اليوم
عبر رئيس الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين بالإنابة رئيس اتحاد مزارعي المفرق "عودة السرور" عن أسفه إزاء تصريحات وزارة الزراعة الأردنية، عن دراستها تخفيض الكميات التصديرية من الخضار وبخاصة "البندورة" معللين ذلك بسبب ارتفاع أسعارها في السوق المحلية نتيجة للتصدير وقلة المنتج لحين زيادة إنتاجها.
وبين السرور خلال مؤتمر صحفي في قاعة اتحاد مزارعي مدينة المفرق الأردنية أن تلك التصريحات أدت إلى إرباك العاملين في القطاع الزراعي من منتجين وتجار وإلحاق الضرر والخسائر بالمنتج الأردني بشكل عام ومادة البندورة بشكل خاص، وأسهمت في تعطيل البرادات المحملة بالخضروات على الحدود الأردنية السعودية لساعات حتى تدخلت الوزارة لإنهاء ذلك والسماح للبرادات بالمتابعة.
وأرجع "السرور" أسباب ارتفاع أسعار البندورة بالسوق المحلي إلى تجار التجزئة وبيعها للمستهلك وفقاً للمزاجية وتحقيق المكاسب والربح غير المبرر نتيجة لعدم وجود الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المختصة وضبط أسعار بيع الخضار والفواكه للمستهلك.
وأوضح "السرور" أن المرحلة الانتقالية بين منتج وادي الأردن والمناطق المرتفعة خاصة في مدينة المفرق المُنتج الأكبر للبندورة إلى جانب انخفاض درجات الحرارة هذا العام في ساعات الليل أسهمت في تأخر نضجها، وبالتالي انخفاض المنتج في السوق المحلي وارتفاع أسعاره.
وبيّن السرور، أن بواكير إنتاج المناطق الصحراوية بدأت بالتوريد للسوق المركزي منذ أيام، وأنه من المتوقع أن تتزايد هذه الكميات خلال الأيام القليلة المقبلة، ما يؤدي إلى ورود كميات أكبر من الكميات الموردة حالياً للسوق المركزي والتي ستؤدي بذلك إلى انخفاض الأسعار، وذلك بحسب العرض والطلب . مشيراً إلى أن سعر البندورة في السوق المركزي يبلغ من 20 – 50 قرشاً للكيلو الواحد. وأشار إلى أن حجم الكميات الموردة إلى السوق خلال اليومين الماضيين يثبت زيادة كميات الإنتاج من مادة البندورة، موضحاً أن كميات البندورة التي وردت إلى السوق المركزي يوم الاثنين الماضي، بلغت 283 طناً من البندورة العادية و16 طناً من المعلقة بينما بلغت لليوم الذي يليه 363 طنا للعادية و19 طنا معلقة ما يظهر زيادة واضحة بالمنتج، وبالتالي انخافض أسعارها. ودعا "السرور" وزارة الزراعة إلى عدم العودة إلى التصريح أو التلميح بمنع تصدير البندورة وغيرها من الخضار والفواكه واتخاذ أي قرار مستقبلاً بهذا الجانب قبل التشاور مع الجهات ذات العلاقة كاتحاد المزارعين ونقابة تجار الخضار والفواكه وإدارة السوق المركزي. وأيد نقيب تجار الخضار والفواكه أحمد ياسين رئيس اتحاد المزارعين من أن الأسعار في سوق عمان المركزي معتدلة وواقعية وفي متناول جميع المستهلكين، وأن الفرق بين أسعار الجملة وأسعار التجزئة مرده إلى تجار التجزئة أنفسهم. وناشد تجار التجزئة بأخذ أسعار الجملة السائدة في الأسواق بعين الاعتبار عند تحديد أسعار التجزئة مراعاة للأوضاع المادية الصعبة للمواطنين، وخاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. وتوقع "ياسين" زيادة الكميات الواردة من الخضار والفواكه في الأيام القليلة المقبلة الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعارها بصورة ملموسة.
ووجه الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين خطاباً إلى وزير الزراعة تضمن عرضاً لأسباب ارتفاع البندورة وضرورة التشاور مع الجهات ذات العلاقة قبل اتخاذ أي قرار من شأنه التعرض للقطاع الزراعي للحفاظ على هذا القطاع.
أرسل تعليقك