دمشق- العرب اليوم
كشف أمين سر جمعية حماية المستهلك، جمال السطل، عن تراجع القدرة الشرائية للفرد في سورية بنسبة 80% منذ بداية العام 2011.
وأوضح السطل أن الأسرة التي تتكون من 4 أشخاص يجب ألا يقل دخلها عن 75 ألف ليرة شهريًّا لتعيش بالحد الأدنى فقط، في حين أن الرواتب والأجور للمواطنين متدنية جدًا مقارنة بغلاء المعيشة ولاسيما في الوقت الراهن، إضافةً لتسديد عدد كبير منهم إيجار البيت الذي تصل قيمته في بعض المناطق إلى 35 ألف ليرة شهريًّا، لتصبح الفجوة كبيرة بين الدخل والإنفاق.
ولفت السطل إلى أن ارتفاع سعر الصرف جزء من أسباب ارتفاع أسعار المواد والسلع، لكنه ليس السبب الأساسي، وإنما وجود بعض التجار الفاسدين الذين يرفعون الأسعار بنسب أعلى بكثير من ارتفاع سعر الصرف.
وأشار إلى أن المستهلك لم يعد قادرًا على تحمل أسعار السلع المرتفعة ولم يعد باستطاعته توفير سلعته الغذائية بالنسبة لدخله المتواضع الذي تناقص بشكل كبير.
وأضاف أن الرواتب والأجور للمواطنين متدنية جدًا مقارنة بغلاء المعيشة، وأن الحل لا يمكن أن يكون بزيادة الرواتب، لأن زيادتها بحد ذاتها من شأنها إحداث تضخم من جديد، كما أن هناك مواطنين غير موظفين وحالتهم أكثر صعوبة من غيرهم، لذا يجب خلق حلول للمستهلك مثل توفير سلع غذائية للمواطن عن طريق مؤسسات التدخل الإيجابي بأسعار مناسبة لدخله المتواضع.
يذكر أن معدل التضخم السنوي في سورية لشهر أيار/مايو حقق ارتفاعًا بنسبة 39.7% عن العام الماضي، كما ارتفع مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك من 143 في أيار 2011 إلى 430 في أيار 2015، بحسب مكتب الإحصاء المركزي.
أرسل تعليقك