وصف الدكتور هشام رامز محافظ البنك المركزي المصرفي مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصىرى .. مصر المستقبل .. المنعقد فى شرم الشيخ حاليا بانه بداية قوية نحو الاستثمار القادم من مختلف دول العالم وخاصة من دول مجلس التعاون مؤكدا ان مصر قد بدأت بالفعل مرحلة الانطلاق نحو اقتصاد جديد .
واثنى محافظ البنك المركزي المصرفي فى مقابلة مع تلفزيون البحرين على الدعم الذى تقدمه دول مجلس التعاون لمصر مشيرا الى ان دول المجلس جزء مهما بالنسبة لمصر فهناك شعورا متبادلا ومتكاملا بين الجانبين .
وقال ان الدعم الخليجي ليس فقط بالودائع فهناك امرا كثيرة اعلن عنها سابقا موضحا ان الودائع هذه ستكون مثل القروض الميسرة بالنسبة الى مصر فحجم الاقتصاد المصري ضخم جداً وفرص النمو فيه ضخم جداً فأول نصف من السنة تقريبا وصلنا الى 5 او 6 من 10% وهذا دليل على اننا خطونا خطوة حيث اننا جئنا من ارقام متدنية.
وشدد على ان دعم الودائع يعزز الاحتياطي النقدي الموجود في البنك المركزي المصري ويعطيه ثقة اكثر ويساعده .
واوضح محافظ البنك المركزي المصرفي فى مقابلة مع تلفزيون البحرين ان تلك الدول لم تأت الى مصر للمجاملة بل اتت لان هناك فرصا استثمارية.
مشيرا الى ان مصر مرت في ظروف اقتصادية صعبة بعد ثورة يناير 2011 وحالة عدم الاستقرار حتى شرعت بعد ذلك في مرحلة الانطلاق نحو اقتصاد جديد.
وقال انه تم تنظيم المؤتمر بعد اخذ خطوات كثيرة للتحظير للانطلاق الاقتصادي ومن تلك الخطوات تغييرات في قوانين الاستثمار والتي ستعمل على تشجيع الاستثمار حتى لوحظ ان الارقام قد تحسنت بالنسبة الى النمو كما تحسنت امورا اخرى كثيرة وبالتالى تم عرض مشروعات حقيقية على المستثمرين.
وعن الدور الذى يمكن ان يلعبه البنك المركزي المصري في قطاع الاستثمار .. قال ان هذا الدور مهما فى الفترة القادمة كونه يدعم النمو ويدعم المستثمرين من تمويل وكخبرة في المشاريع مشيرا الى انه لايمكن ان يأتي اي مستثمر الى مصر بدون بنك خارجي او بنك محلي.
وقال ان القطاع المصري المصرفي الى جانب انه قطاع قوي ولديه سيولة عالية فانه لم يمر بأية ازمة رغم الأربع سنوات الماضية فقد كان اللاعب الرئيسي في الاقتصاد المصري وان دور البنك سيكون اكبر في الفترة القادمة.
وفيما يتعلق بخطة الاصلاح الاقتصادي المصري قال انها تتمثل فى الاصلاح الهيكلي التي تقوم بها مصر والبنك بدأ أمورا لم تكن موجودة واتخذ خطوات جريئة في مواجهتها وهو ناتج عن الدعم ( مبلغ الدعم الكبير ) وهى خطوات وقرارات تتخذ لاول مرة بالاضافة الى القيام بشرح بشفافية كاملة فيما يقوم به البنك.حيث بدأنا رفع الدعم جزئيا على بعض الاشياء والسلع في الوقت الذي كانت فيه الناس متفهمة لان هناك فترة لابد من ضغط المصاريف وتقليل العجز في الموازنة فهذه خطوات وقرارات جريئة جداً لم تتخذ في فترات سابقة حيث كان هناك الخوف في اتخاذ مثل هذه القرارات.
ووصف علاقة مصر بصندوق النقد الدولي بانها مهمة جداً من الناحية الفنية ومن ناحية ان مصر مؤسسه لصندوق النقد الدولي وهذا لن يغني عن استمرار العلاقة مع الصندوق ولا يغنينا في ان نفكر في وقت من الاوقات او في وقت مناسب لمصر من ان نقترض من الصندوق لو احتاجت مصر مثل كثير من الدول وشعرت بانها محتاجة.
واشار الى ان البنك انهى مايسمى بالسوق السوداء قبل المؤتمر بشهرحيث وضع وضع قواعدا كثيرة في الفترة الاخيرة وهي تمنع وجود هذا السوق وهي قواعد فنية وليس بقواعد تعليمات حيث تم من بعدها غلق فكرة السوق السوداء.
واكد الدكتور هشام رامز محافظ البنك المركزي المصرفي خلال مقابلته مع تلفزيون البحرين ان مصر اتخذت خطوات جريئة في سبيل اصلاح اقتصادها مشيرا الى قانون الاستثمار الموحد واسهاماته في الاقتصاد المصري.
ووصف الدكتور هشام رامز التقرير الذى اظهره صندوق النقد الدولي عن الاقتصاد المصرى بانه جيد ويشيد بالاجراءات التي اتخذتها مصر والتي كانت اكبر مما هو متوقع وهذا يؤثر على الاستثمار بطريقة ايجابية .
واشار الدكتور هشام رامز الى انه تم على هامش المؤتمر توقيع اتفاقية انشاء مدينة جديدة فى العاصمة القاهرة مشيرا الى ان الاقتصاد المصري بدا يستعيد عافيته ويعود .
وشدد على ان الاوضاع الامنية من الحاجات الاساسية التي تحسن الاقتصاد لانة الشعب المصري نفسه يريد الاستقرار .
ونوه الى ان مشروع قناة السويس كان مشروع رئيسي وحاضر بقوة في المؤتمر مشيرا الى ان مشاريع قناة السويس هي كبيرة جدا مفتوحه لكل المستثمرين من كل جهة في العالم حيث سيكون للبنوك المصرية والعالمية دورا في التمويل.
وعن اليات متابعة الاستثمارات التي تم الاعلان عنها حالياً قال انه ستكون هناك متابعة من قبل مجموعة اقتصادية وزارية تقدم تقارير دورية ويكون فيه متابعة مستمرة لهذه المشاريع.
أرسل تعليقك