سياسة الطفل الواحد تهدد تقدم الصين الاقتصادي
آخر تحديث GMT20:05:40
 العرب اليوم -

سياسة الطفل الواحد تهدد تقدم الصين الاقتصادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سياسة الطفل الواحد تهدد تقدم الصين الاقتصادي

بكين ـ وكالات

لم يكن لدى بكين قط حافز كالذي لديها الآن لإلغاء سياستها المثيرة للجدل، التي تحرم لونج من الحمل وإنجاب طفل ثان. فهي تواجه نقصاً حاداً في عدد العاملين سببه 30 عاماً من تقييد حجم الأسرة. وفي العام الماضي انكمش عدد السكان في سن العمل في الصين للمرة الأولى، ما يهدد المعجزة الاقتصادية القائمة على العمالة الوفيرة. وأصبح النقاش حول مستقبل السياسة مسألة عامة. وتورد الصحف توقعات يشير فيها خبراء إلى احتمال إلغاء هذه السياسة قريباً - أو استمرارها إلى الأبد. وتقول لونج: ''يجب تغيير السياسات الحكومية مع الزمن''، فيما كان ابنها، وتشن، يقود دراجته في مبنى شاهق من الشقق يعيشون فيه في إحدى ضواحي شنغهاي. وقبل 30 عاماً كانت الصين بحاجة إلى سياسة للتعامل مع الزيادة السكانية، حسبما قالت لونج، لكن الآن الأسر بحاجة إلى مزيد من الأطفال وليس أقل، للتعامل مع مشكلات مجتمع الشيخوخة. ووفقاً إلى تعداد عام 2010، ارتفع عدد من هم فوق 60 عاما إلى 13.3 في المائة من السكان، مقارنة بأكثر قليلاً من العُشر قبل عقد من الزمن. ويشكل الأطفال دون سن 14 عاماً أقل من سُدس السكان، انخفاضا من الربع تقريباً في وقت سابق. ولعل من المدهش أن معظم الصينيين كانوا حتى عام 2008 يدعمون قاعدة الطفل الواحد. ووفقاً لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث ذلك العام، أكثر من ثلاثة بين كل أربعة صينيين كانوا يفضلون تلك السياسة. والواقع أن روح الطفل الواحد اخترقت ضمير الأمة، وأصبح ملايين الصينيين ممن يسمح لهم بطفل ثان - خصوصا الأزواج في المناطق الحضرية الذين هم أنفسهم كانوا طفلا واحدا – يفضلون بطوعهم ألا يكون لهم طفل آخر. وبحسب خبراء في مجال السكان، حتى لو تم إلغاء هذه السياسة، سيستمر حجم الأسرة في التقلص لأن كثيرا من الصينيين تخلصوا من عادة تكوين أسر كبيرة. ووفقا لتعداد 2010، كان معدل المواليد المتوقع للنساء بين سن 20 و29 عاما في 2011 عند 1.04. وبالنسبة إلى عام 2010 لم يتجاوز المعدل في المدن 0.88 في المائة. لكن حتى لو أنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن تختفي السياسة، لا أحد يتوقع متى بالضبط يمكن أن يأتي التغيير. ويقول كاي يونج، خبير السكان في جامعة كارولينا الشمالية: ''بالفعل كنا منتظرين سقوط السياسة منذ فترة طويلة''. لم يكن لدى بكين قط حافز كالذي لديها الآن لإلغاء سياستها المثيرة للجدل، التي تحرم لونج من الحمل وإنجاب طفل ثان. فهي تواجه نقصاً حاداً في عدد العاملين سببه 30 عاماً من تقييد حجم الأسرة. وفي العام الماضي انكمش عدد السكان في سن العمل في الصين للمرة الأولى، ما يهدد المعجزة الاقتصادية القائمة على العمالة الوفيرة. وأصبح النقاش حول مستقبل السياسة مسألة عامة. وتورد الصحف توقعات يشير فيها خبراء إلى احتمال إلغاء هذه السياسة قريباً - أو استمرارها إلى الأبد. وتقول لونج: ''يجب تغيير السياسات الحكومية مع الزمن''، فيما كان ابنها، وتشن، يقود دراجته في مبنى شاهق من الشقق يعيشون فيه في إحدى ضواحي شنغهاي. وقبل 30 عاماً كانت الصين بحاجة إلى سياسة للتعامل مع الزيادة السكانية، حسبما قالت لونج، لكن الآن الأسر بحاجة إلى مزيد من الأطفال وليس أقل، للتعامل مع مشكلات مجتمع الشيخوخة. ووفقاً إلى تعداد عام 2010، ارتفع عدد من هم فوق 60 عاما إلى 13.3 في المائة من السكان، مقارنة بأكثر قليلاً من العُشر قبل عقد من الزمن. ويشكل الأطفال دون سن 14 عاماً أقل من سُدس السكان، انخفاضا من الربع تقريباً في وقت سابق. ولعل من المدهش أن معظم الصينيين كانوا حتى عام 2008 يدعمون قاعدة الطفل الواحد. ووفقاً لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث ذلك العام، أكثر من ثلاثة بين كل أربعة صينيين كانوا يفضلون تلك السياسة. والواقع أن روح الطفل الواحد اخترقت ضمير الأمة، وأصبح ملايين الصينيين ممن يسمح لهم بطفل ثان - خصوصا الأزواج في المناطق الحضرية الذين هم أنفسهم كانوا طفلا واحدا – يفضلون بطوعهم ألا يكون لهم طفل آخر. وبحسب خبراء في مجال السكان، حتى لو تم إلغاء هذه السياسة، سيستمر حجم الأسرة في التقلص لأن كثيرا من الصينيين تخلصوا من عادة تكوين أسر كبيرة. ووفقا لتعداد 2010، كان معدل المواليد المتوقع للنساء بين سن 20 و29 عاما في 2011 عند 1.04. وبالنسبة إلى عام 2010 لم يتجاوز المعدل في المدن 0.88 في المائة. لكن حتى لو أنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن تختفي السياسة، لا أحد يتوقع متى بالضبط يمكن أن يأتي التغيير. ويقول كاي يونج، خبير السكان في جامعة كارولينا الشمالية: ''بالفعل كنا منتظرين سقوط السياسة منذ فترة طويلة''. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة الطفل الواحد تهدد تقدم الصين الاقتصادي سياسة الطفل الواحد تهدد تقدم الصين الاقتصادي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab