الرياض ـ واس
تنظم غرفة الشرقية في الثاني من شهر شعبان القادم "ملتقى الصناعيين 2015 "، الذي يعقد تحت عنوان "الصناعة الوطنية تحديات وتطلعات "، بمشاركة عددٍ من الخبراء والمتخصصين والمستثمرين في القطاع الصناعي من داخل وخارج المنطقة الشرقية، وذلك بمقر الغرفة في الدمام. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان : إن المنتدى الذي تنظمه الغرفة ممثلة باللجنة الصناعية يعكس مدى اهتمام الغرفة بتطوير القطاع الصناعي، ويأتي هذا المنتدى متزامناً مع النمو الملحوظ في القطاع الصناعي بشكل عام، ومتوافقاً مع الإستراتيجية الوطنية للصناعة خلال الثلاث عشر سنة القادمة، التي تهدف إلى رفع مساهمة الصناعة في إجمالي الناتج المحلي إلى 20% بحلول عام 1441هـ، والوصول إلى مركز متميز في الخريطة الصناعية العالمية، إذ ارتفعت قيمة الصادرات الصناعية 162 مليار ريال في العام 2012، وقد كانت في حدود 110 ملايين ريال عام 1997، ذلك بمعدل نمو يقدر بــ 20% سنوياً، حسب تقدير صندوق التنمية الصناعي، ونأمل أن يكون هذا المنتدى داعماً إضافياً لجميع الجهود التي تبذل لدعم هذا القطاع، سواء من الجهات الحكومية أو من القطاع الخاص.
وأشار العطيشان إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصناعي هو الحفاظ على المستوى المتنامي الذي يشهده القطاع، إذ تجاوز عدد المصانع في المملكة حدود الــ 6 آلاف مصنع، بحجم استثمارات تقدر بتريليون ريال، وقال : "فهذا النمو المتواصل يرفع مستوى التفاؤل بمستقبل أفضل في هذا المجال، لكنه ـ في الوقت ذاته ـ يحمّلنا جميعا مسؤولية الحفاظ على هذا المنجز، من خلال البحث عن المزيد من الآفاق ورصد المزيد من الفرص، ومتابعة التطورات العالمية على هذا الصعيد".
من جانبه قال عضو مجلس الغرفة ورئيس اللجنة الصناعية فيصل بن صالح القريشي : إن أهمية المنتدى تأتي من أهمية المنطقة الشرقية في الجانب الصناعي، لما تحتضنه من المجمعات الصناعية ذات المستوى العالمي تعود لعدد من كبريات الشركات العملاقة في مقدمتها شركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، فضلاً عن وجود المدن الصناعية في كل من الدمام والخبر والجبيل، وأبرزها الثلاث مدن الصناعية بالدمام، ومدينتا الجبيل 1 والجبيل 2 ومدينة رأس الخير للتعدين، وجميعها تستقطب استثمارات محلية وخارجية تقدر بالمليارات، وتعد هي الأعلى على مستوى المنطقة، وبالتالي فالحديث عن الصناعة في المنطقة الشرقية لا بد وأن يقف أمام هذه المنجزات، ويقرأ التجارب الماضية وآفاق المستقبل القادمة.
أرسل تعليقك